قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يعتبر أن شهر سبتمبر/أيلول الجاري هو “أسود وأسوأ” شهر مر على الميليشيا اللبنانية، وذلك بعد سلسلة من العمليات الإسرائيلية الناجحة التي استهدفت كبار مسؤولي الحزب واحدًا تلو الآخر.
ووفقًا للصحيفة، لم تبدأ الحملة الشاملة لهزيمة حزب الله بعد، إلا أن التنظيم يملك مخزونًا ضخمًا يضم أكثر من مئة ألف صاروخ وقذيفة، بعضها دقيق، لم يُصَب بأذى حتى الآن. وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات الأخيرة لا تكفي لشل تنظيم تحوّل إلى ما يشبه الجيش، محذرة من أن بعض التدابير المضادة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
استنتاجات حزب الله من الضغوط الإسرائيلية
ذكرت “يسرائيل هيوم” أن الضغوط الإسرائيلية أدت إلى ثلاثة استنتاجات رئيسية لدى حزب الله:
اختراق الاستخبارات الإسرائيلية: أكدت العمليات الأخيرة قدرة تل أبيب على استهداف قادة الحزب بدقة. إذ نجحت إسرائيل في استهداف إبراهيم عقيل، الرجل الثاني في الحزب، خلال اجتماع مهم، مما أثار قلقًا داخليًا كبيرًا حول مستوى الأمان في صفوف التنظيم.
استهداف القيادات العليا: يُظهر التقرير أن من بين 500 عنصر قُتلوا خلال أشهر الحرب، كان أكثر من 50 ينتمون إلى المستوى القيادي، بما في ذلك القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر وإبراهيم عقيل. هذا الوضع يثير تساؤلات حول ما إذا كان نصر الله هو التالي في قائمة الاستهداف.
تغيير قواعد الصراع: أفادت الصحيفة أن إسرائيل لم تعد ملتزمة بالمعادلات التي وضعها نصر الله، بل نقلت ثقل الصراع إلى الجبهة الشمالية، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تستمر التوترات بين حزب الله وإسرائيل في التصاعد، مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحزب، مما يشير إلى مرحلة جديدة من الصراع قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة. إن الاستنتاجات التي توصل إليها حزب الله تعكس التحديات الجسيمة التي تواجهها في ظل هذا التصعيد.