كشفت بيانات وكالة “بلومبرغ” عن مفارقة غريبة في الأزمة النفطية الليبية، حيث أظهرت زيادة في صادرات النفط الخام من ليبيا خلال الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من الإعلان عن فرض حالة القوة القاهرة على الحقول والموانئ النفطية في عموم البلاد.
ارتفاع غير متوقع في الصادرات
سجلت بيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها “بلومبرغ” ارتفاعًا ملحوظًا في متوسط شحنات ليبيا من النفط الخام والمكثفات، حيث بلغ نحو 719 ألف برميل يوميًا خلال الفترة من 13 إلى 19 سبتمبر، مقارنة بـ 314 ألف برميل يوميًا في الأسبوع السابق.
استمرار عمليات التحميل رغم الإغلاق
وأشارت البيانات إلى استمرار عمليات تحميل النفط في جميع الموانئ الليبية الخمسة التي أمرت السلطات بإغلاقها، وهي: السدرة والشرارة والحريقة وراس لانوف وبريقة. ورغم ذلك، لا يزال متوسط الشحنات أقل بكثير من المليون برميل يوميًا الذي كان يسجل قبل الأزمة.
أسئلة حول مصير النفط المصدر
تطرح هذه البيانات تساؤلات حول مصير النفط الذي يتم تحميله من الموانئ الليبية، خاصة وأن الوكالة لم توضح ما إذا كان يتم نقل جميع الشحنات إلى خارج ليبيا أم لا.
دور شركة “أركنو أويل” الغامض
يشير موقع “أويل برايس” إلى أن شركة “أركنو أويل” الخاصة في بنغازي تلعب دورًا كبيرًا في تصدير النفط الليبي، حيث تمكنت من تحميل وتصدير ملايين البراميل من النفط رغم حالة القوة القاهرة. وأثار موقع “أرجوس” تساؤلات حول طبيعة عمل هذه الشركة وملكيتها.
آثار الأزمة
تؤكد هذه البيانات على تعقيد الأزمة النفطية في ليبيا، وتشير إلى وجود صراعات على النفوذ والثروات بين الأطراف المتناحرة. كما تؤثر هذه الأزمة سلبًا على الاقتصاد الليبي، وتزيد من حدة الانقسام السياسي.
يرى محللون أن استمرار تصدير النفط الليبي رغم حالة القوة القاهرة يعكس الصراع على النفوذ والثروات في البلاد، وأن الأزمة لن تحل بسهولة في ظل وجود هذه المصالح المتضاربة.