أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يوم الخميس أنه لم يقدم بعد رده على مقترح وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، مشيرًا إلى تصاعد الأصوات اليمينية في ائتلافه الحكومي ضد هذا الاقتراح.
تصريحات نتانياهو
في بيان رسمي، أوضح نتانياهو أنه أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته، مؤكدًا على أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب. هذه التصريحات تأتي في سياق الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية وفي قطاع غزة، حيث تتزايد العمليات العسكرية بشكل ملحوظ.
موقف الحكومة الإسرائيلية
يأتي موقف نتانياهو في ظل تأكيد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أعلن أن “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال”، مؤكدًا على استمرار القتال ضد حزب الله. هذا التأكيد يعكس التوجه القوي داخل الحكومة الإسرائيلية بعدم التراجع عن العمليات العسكرية، رغم الضغوطات الدولية والمطالبات بوقف القتال.
التصعيد العسكري
تصاعدت حدة القتال في الآونة الأخيرة، حيث تشهد الحدود اللبنانية – الإسرائيلية تبادلًا مكثفًا للنيران، مما يزيد من مخاوف التصعيد الإقليمي. وتستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات عسكرية مركزة ضد أهداف تابعة لحزب الله، وسط تحذيرات من عواقب هذا التصعيد على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
دعوة وقف إطلاق النار
دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وثماني دول أخرى، يوم الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
جاء ذلك في بيان مشترك، حيث وصف المشاركون الصراع في تلك المنطقة بأنه “لا يطاق” وينطوي على خطر غير مقبول بحدوث “تصعيد الحرب الإقليمية”.
وأكد البيان الاستعداد لتقديم الدعم الكامل لأي جهود دبلوماسية تهدف إلى الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل ينهي هذه الأزمة بشكل كامل، مستندًا إلى الجهود المبذولة في الأشهر الماضية. ومن بين الدول الموقعة على البيان، كانت أستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وأشار البيت الأبيض في بيان منفصل إلى دعوة جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتي إسرائيل ولبنان، للتصديق الفوري على وقف مؤقت لإطلاق النار.
تستمر الأوضاع في الشرق الأوسط بالتوتر، حيث يعكس موقف نتانياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي التزام الحكومة بالحفاظ على سياسة الهجوم ضد حزب الله، مع إغلاق الباب أمام أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في الوقت الحالي. يبقى الوضع على الأرض متقلبًا، مما يثير القلق بشأن إمكانية توسع الصراع وتأثيره على الأمن الإقليمي