أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله وأحد مؤسسيه. كما قضى على علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في حزب الله”،مما يفتح تساؤلات عن خلافة نصرالله حيث يأتي هاشم صفي الدين على رأس المرشحين لخلافته.
ولم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن عن حزب الله اللبناني، بشأن تفاصيل الغارة الإسرائيلية على القيادة المركزية لحزب الله،ومع اعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل حسن نصرالله يبرز اسم هاشم صفي الدين كأبرز خلفاء نصرالله في قيادة الحزب.
النشأة والتعليم وُلد هاشم صفي الدين في مدينة صور بجنوب لبنان عام 1964. تربى في بيئة سياسية ودينية متشددة، مما أثر على توجهاته واهتماماته. انتقل في بداية حياته إلى مدينة قم الإيرانية، حيث تلقى تعليمه وتأثر بالأفكار الدينية والسياسية التي تروج لها إيران.
الدور في حزب الله انضم صفي الدين إلى حزب الله في وقت مبكر من تأسيسه، وبرز كأحد القيادات الرئيسية. منذ عام 1994، تولى رئاسة المجلس التنفيذي للحزب، وهو منصب يماثل رئاسة الحكومة، مما جعله مسؤولًا عن جميع الشؤون السياسية والاجتماعي والاقتصادية للحزب.
النفوذ والعلاقات يعتبر صفي الدين حلقة وصل بين الحزب وإيران، حيث يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني. علاقاته العائلية مع قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، تعزز من موقعه داخل الحزب.
ورغم أن اسم صفي الدين تم طرحه كخليفة محتمل لنصر الله قبل 16 عامًا، فإن مصادر مطلعة تشير إلى أن القرار بشأن خلافته اتُخذ في وقت أبكر. فقد تم استدعاؤه من إيران إلى بيروت بسرعة بعد عامين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، ليشغل منصبًا يمكنه من السيطرة على جميع جوانب الحزب المالية والإدارية والتنظيمية.
يُظهر المسار المهني لكل من نصر الله وصفي الدين تشابهًا كبيرًا، مما يزيد من فرص الأخير في خلافة ابن خالته. على الرغم من أن نصر الله أكبر منه بعامين فقط، إلا أن الأخير يتمتع بحضور سياسي وشعبي بارز.
القضايا المتعلقة بالإرهاب تم إدراج صفي الدين على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والسعودية عام 2017، نظرًا لدوره في تنظيم عمليات لمصلحة الحزب ودعمه لنظام الأسد في سوريا.
الختام في ظل التوترات الأخيرة والغموض المحيط بمصير حسن نصرالله، يُنظر إلى هاشم صفي الدين كخليفة محتمل، مما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل حزب الله وسياساته في المنطقة.