شهدت إسرائيل تصعيدًا خطيرًا قبل دقائق قليلة حيث بدأت الهجمات الصاروخية الإيرانية على البلاد، وفقًا لإعلان الجيش الإسرائيلي. ونتيجة لهذه الهجمات، دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، مما يشير إلى حالة تأهب قصوى في البلاد.
بحسب مصادر إيرانية، فقد تم حتى الآن إطلاق ما لا يقل عن 400 صاروخ باليستي على إسرائيل، ما يعكس حجم الهجوم وشدته.
وأعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني أن العملية تمت بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وبدعم من الجيش الإيراني.
وتشير مصادر صحفية إلى أن عدداً من الصواريخ استهدفت مواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور نيتساريم وسط قطاع غزة، مما يزيد من التعقيدات الإقليمية ويعزز المخاوف من امتداد الصراع إلى مناطق أخرى.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات جاءت رداً على اغتيال عدد من القادة البارزين، وهم قائد حركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفروشان.
وأضاف الحرس الثوري في بيانه: “استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”، في إشارة إلى توجيه الهجمات نحو عمق إسرائيل.
كما حذر الحرس الثوري الإيراني من أن الكيان الصهيوني سيواجه هجمات أقوى في حال قرر الرد على العملية الإيرانية، مما يشير إلى احتمالية تصاعد العنف في الساعات والأيام المقبلة.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 1864 صافرة إنذار دوت في الساعة الأخيرة في فلسطين المحتلة، وهو مؤشر على مدى كثافة الهجوم الذي تتعرض له المناطق الإسرائيلية المختلفة.
وتعكف السلطات الإسرائيلية على التعامل مع تداعيات هذا الهجوم، وتوجيه المواطنين إلى الملاجئ كإجراء احترازي.
وتأتي هذه الأحداث في سياق توترات شديدة بين إيران وإسرائيل، حيث يبدو أن التصعيد الحالي هو من بين الأعنف في السنوات الأخيرة. الوضع الراهن ينبئ بمزيد من التصعيد، وسط مخاوف من تطور الصراع إلى مواجهة شاملة في المنطقة، وتبقى العيون الدولية مركزة على تطورات الأحداث ومتابعة ردود الفعل من الجانبين.