أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة جوية أدت إلى مقتل محمد حسين المحمود، الذي كان يمثل الذراع التنفيذية لحركة حماس في لبنان، بالإضافة إلى المسؤول في الجناح العسكري لحماس، سعيد علاء نايف علي، وذلك خلال استهدافهم في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال لبنان.
وفي بيان رسمي، نعت حركة حماس أحد قادتها، سعيد عطا الله علي، الذي استشهد مع عائلته في الغارة الإسرائيلية، حيث قُتل مع زوجته وطفليه. يُعتبر هذا الهجوم أول استهداف لمنطقة طرابلس منذ بدء التصعيد العسكري مع حزب الله.
وفي سياق متصل، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقتل أحد قادتها، زاهي ياسر عوفي، في هجوم إسرائيلي آخر استهدف مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41,825 شخصًا منذ اندلاع الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين قبل نحو عام. وتضمن الحصيلة الجديدة 23 شهيدًا سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما أصيب حوالي 96,910 أشخاص بجروح منذ السابع من أكتوبر.
تشير التطورات الأخيرة إلى تصعيد كبير في الأحداث، حيث شاركت مجموعات لبنانية وفلسطينية، بما في ذلك حماس، في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان منذ بدء التصعيد من حزب الله في الثامن من أكتوبر 2023، دعمًا لحركة حماس في قطاع غزة.
خلال العام الماضي، نعت حركة حماس ما لا يقل عن 18 من قادتها وعناصرها الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية في لبنان، بما في ذلك نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، الذي قُتل مع ستة من رفاقه في يناير 2024 خلال غارة جوية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.