تتزايد الأحاديث حول احتمال تنفيذ إسرائيل ضربة استباقية ضد البرنامج النووي الإيراني، في ظل تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تشير إلى تزايد الشكوك حول فعالية هذا الإجراء.
و تشير نيويورك تايمز إلى أن التحليل الاستراتيجي لخيارات التعامل مع إيران يتطلب دراسة دقيقة لتأثير الضربات المحتملة على الأوضاع الإقليمية والدولية.
في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، برزت أصوات داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية تعبر عن قلقها إزاء جدوى الضربات العسكرية.
تزامن ذلك مع تصريحات من قبل مسؤولين حاليين وسابقين تؤكد على وجود “شكوك” حول قدرة هذه الضربات على إلحاق ضرر جسيم بالبرنامج النووي الإيراني.
هذه المخاوف تثير تساؤلات حول فعالية الهجمات الجوية، وما إذا كانت ستؤدي إلى دفع البرنامج الإيراني للاختباء أو تسريع تطويره.
و يثير التقرير تساؤلات حول ما إذا كانت الضربة المحتملة ستكون فعالة بما يكفي لوقف البرنامج النووي للنظام الإيراني، أو ما إذا كانت ستؤدي فقط إلى دفع البرنامج إلى العمل تحت الأرض أو تسريع وتيرة تنفيذه. وبدلاً من الهجوم، أوصت واشنطن بالتخريب والدبلوماسية والعقوبات كأفضل حل للتعامل مع هذا البرنامج.
في هذا الإطار، تبرز خيارات متعددة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، تشمل:
التخريب: عمليات سرية تستهدف قدرات البرنامج النووي.
الدبلوماسية: محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران.
العقوبات: فرض قيود اقتصادية تهدف إلى إضعاف البرنامج النووي.
الموقف الأمريكي
أوصت واشنطن، في سياق دراسة هذا الملف، بأن يكون التخريب والدبلوماسية والعقوبات هي الحلول المفضلة على الهجوم العسكري. يُنظر إلى هذه الاستراتيجيات كوسيلة لتفادي التصعيد العسكري وتجنب عواقبه الوخيمة.
بينما تدرس إسرائيل خياراتها، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكون الضربة العسكرية فعالة، أم ستشكل خطوة غير محسوبة قد تعزز من موقف إيران وتسرع من تطوير برنامجها النووي؟ الوقت وحده كفيل بكشف الإجابة، ولكن حتى ذلك الحين، يبدو أن الخيار العسكري ليس الخيار الوحيد المتاح أمام تل أبيب.