استضافت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات محاضراً إسرائيلياً معروفاً بدعمه للحرب في غزة، مما أثار غضباً واسعاً بين الطلاب في المغرب ضد التطبيع الأكاديمي في المغرب.
أعرب طلاب جامعة محمد السادس في المغرب، عن استنكارهم الشديد للعلاقات التي تجمع جامعتهم بالجامعات الإسرائيلية، حيث أبرمت الجامعة اتفاقيات مع عدد من الجامعات الإسرائيلية، وأحدثت منصباً خاصاً للتعامل مع تلك العلاقات.
وقد عبّر الطلاب في المغرب عن صدمتهم بقرار تنظيم محاضرة للمحاضر الإسرائيلي مايكل برونشتاين، الذي يشتهر بتأييده للاحتلال وجرائم الإبادة في غزة، حيث كانت المحاضرة مُقررة كحضور إجباري للطلاب.
في مواجهة هذه الانتقادات، أدان طلاب جامعة محمد السادس ما اعتبروه تجاهلاً من إدارة الجامعة لمطالبهم.
وقد سبق أن وقع أكثر من 1300 طالب وخريج عريضة تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل. كما اعتبر الطلاب أن تنظيم هذه المحاضرة يعد انتهاكاً لمبادئ التعليم العالي وأخلاقياته، مطالبين بإلغاء المحاضرة.
ومع تزايد الضغط والغضب الطلابي، أعلنت إدارة الجامعة في وقت متأخر من الليل عن إلغاء المحاضرة، مما يُظهر تأثير الحراك الطلابي على القرارات الأكاديمية.
وتشهد جامعة محمد السادس توتراً منذ يوليوز الماضي، حين وقّع الطلاب عريضة تطالب بوقف العلاقات مع إسرائيل.
وقد تفاقمت الأزمة عندما قررت الجامعة إلغاء حفل تخرج بعد عزم الطلاب على ارتداء الكوفيات الفلسطينية وإلقاء خطابات دعم لفلسطين.
وتتعالى الأصوات المطالبة بوقف التعاون الأكاديمي مع إسرائيل، حيث أصدرت حركة المقاطعة “بي دي إس” بلاغاً تدين فيه أي تعاون أكاديمي مع دولة الاحتلال. وعبّر مناهضو التطبيع الأكاديمي عن دعمهم لنضال الطلاب والأساتذة في الجامعات المغربية.
وفي ظل هذه الأجواء، شهدت الجامعات المغربية، بما في ذلك جامعة محمد السادس، إضراباً للطلاب والأساتذة تضامناً مع فلسطين. وقد جرت الاحتجاجات في ذكرى اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، في تأكيد على موقفهم الرافض للتطبيع الأكاديمي.