في إطار التوترات المستمرة حول النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، انتقد مسؤول إسرائيلي فرض وزارة الخزانة الأمريكية، الأسبوع الماضي، عقوبات على حركة “شباب التلال” الإسرائيلية.
تأتي هذه العقوبات نتيجة لعلاقات الحركة مع عناصر من اليمين المتطرف، الذين يسعون لإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية ويستخدمون العنف ضد الفلسطينيين.
تفاصيل العقوبات
وصف المسؤول الإسرائيلي، في تصريحات لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تصنيف الحركة، التي لا تُعتبر منظمة رسمية، بأنه يعكس “سوء فهم صادم” للظاهرة.
وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية تعتبر سياسية بحتة، ولا تهدف إلى معالجة القضية بشكل فعلي. هذا الرأي يأتي بعد أن فرضت دول أخرى مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات مماثلة على نفس المجموعة.
العنف ضد الفلسطينيين
وفي سياق النقاش حول العنف الممارس في الضفة الغربية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أن العديد من الفلسطينيين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر لم يقتلوا على يد قوات الأمن الإسرائيلية المؤهلة، بل من قبل متطرفين مثل “شباب التلال”.
البيان الأمريكي
في بيانها، وصفت وزارة الخزانة الأميركية حركة “شباب التلال” بأنها “جماعة متطرفة عنيفة” قامت بالاعتداء على الفلسطينيين بشكل متكرر، ودمرت الممتلكات.
وأشارت إلى هجمات معينة، مثل الاعتداء على بلدة المغير الفلسطينية، حيث تم إحراق المنازل والاعتداء على السكان. كما تم ذكر الهجوم على بلدة ترمسعيا، والذي أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين.
العقوبات البريطانية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض عقوبات على مجموعتين إسرائيليتين متطرفتين، منها “شباب التلال”، إضافة إلى أربعة أفراد متهمين بالتحريض على العنف.
تجدد هذه الأحداث النقاش حول تأثير الجماعات المتطرفة على الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، وتسلط الضوء على التوترات بين الحكومات الغربية وإسرائيل بشأن التعامل مع العنف والاستيطان.
في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات لفرض عقوبات، يبقى النقاش مفتوحًا حول جدوى هذه الإجراءات ومدى تأثيرها على الواقع السياسي والأمني في المنطقة.