أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، خلال ورشة عمل نظمتها أمانة الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حول الدعم العيني والنقدي، أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي يساهم بشكل كبير في وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل مباشر، وزيادة كفاءة منظومة الدعم.
وأشار نافع إلى أن مسألة الدعم تحظى باهتمام كبير في الوقت الحالي، رغم أن حجمه يمثل نسبة 11.5% فقط من إجمالي الموازنة العامة للدولة.
وأوضح أن 214 مليار جنيه من إجمالي مبلغ الدعم مخصصة لسداد أقساط دراسة اكتوارية سابقة، مما يقلل من حجم الدعم الفعلي الموجه للمواطنين.
ودعا الخبير الاقتصادي إلى إعادة تعريف الدعم وأهدافه، مشيرًا إلى أن الدعم التمويني هو الأكثر إثارة للجدل حاليًا.
وأكد أن الهدف الأساسي من تحويل الدعم من عيني إلى نقدي هو رفع كفاءة منظومة الدعم، وضمان وصوله إلى الفئات المستحقة.
وأوضح نافع أن “نظام الدعم النقدي هو الأكثر كفاءة”، مشيرًا إلى أن معدل التضخم المرتفع لا يتناسب مع الزيادات في الدعم التمويني، مما يؤدي إلى تآكل قيمة الدعم الذي يحصل عليه المواطنون.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور مدحت نافع على أهمية إجراء حوار مجتمعي واسع حول مسألة الدعم، بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التي تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.