أكدت المرشحة الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، أن أولويتها القصوى فيما يتعلق بإيران هي ضمان عدم حصولها على القدرة لتصبح قوة نووية. جاء هذا التصريح في سياق حديثها عن الهجوم الإيراني على إسرائيل. وقالت هاريس بوضوح: “أولويتي هي التأكد من أن إيران لا تحقق القدرة على أن تصبح قوة نووية”.
الموقف من العمل العسكري
عندما سألها مراسل “بي بي سي” عن إمكانية القيام بهجوم عسكري إذا حاولت إيران تطوير أسلحة نووية، رفضت هاريس الخوض في تفاصيل أو افتراضات حول سيناريوهات مستقبلية، قائلة: “لن أتحدث عن الافتراضات”. هذا الرد يعكس الحذر السياسي المعتاد في التعامل مع القضايا الحساسة المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية.
قضايا الشرق الأوسط وأوكرانيا
إلى جانب الحديث عن إيران، تطرقت هاريس إلى مجموعة واسعة من القضايا الدولية، منها الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا. لم تتضح الكثير من التفاصيل حول مواقفها في هذه القضايا من المقابلة، لكنها أظهرت التزامها بالتصدي للتحديات الأمنية العالمية.
قضايا داخلية: ملكية الأسلحة والهجرة
لم تقتصر المقابلة على الشؤون الخارجية فقط، بل شملت أيضاً نقاشات حول قضايا داخلية مثل ملكية الأسلحة والهجرة. تعد هاتان القضيتان من الملفات الساخنة في السباق الرئاسي، حيث يتباين المرشحون في مواقفهم حول كيفية التعامل معهما. بينما لم تقدم هاريس في المقابلة تفاصيل جديدة عن سياساتها، فإن مواقفها المعروفة تتجه نحو دعم قوانين أكثر صرامة على ملكية الأسلحة وتبني سياسات هجرة أكثر إنسانية.
غياب ترامب عن البرنامج
يُذكر أن دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، قد تلقى دعوة للمشاركة في البرنامج ذاته، لكنه رفض العرض. غياب ترامب عن مثل هذه البرامج الإعلامية يثير التساؤلات حول استراتيجيته الإعلامية في هذه المرحلة الحساسة من حملته الانتخابية.
تعكس تصريحات كامالا هاريس في هذه المقابلة التركيز على منع إيران من الوصول إلى قدرات نووية، وهو موقف يعكس سياسة الولايات المتحدة الثابتة تجاه إيران. كما أظهرت المقابلة اهتمامها بالقضايا الدولية والمحلية الحساسة التي من المتوقع أن تلعب دوراً كبيراً في السباق الرئاسي.