حذر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار النفط العالمية على الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.
وأكد مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن ارتفاع أسعار النفط بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي يمثل ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد المصري، محذرًا من احتمال ارتفاع السعر إلى أكثر من 100 دولار للبرميل في حال حدوث تصعيد في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أي تصعيد في المنطقة، مثل حرب إقليمية، قد يدفع الاقتصاد المصري إلى وضع حرج، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية.
أكد مدبولي أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب التطورات العالمية والإقليمية، وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي تحديات محتملة.
ويتفق خبراء الاقتصاد مع تحذيرات مدبولي، حيث توقع بنك غولدمان ساكس ارتفاع أسعار النفط بمقدار 20 دولارًا للبرميل في حال تعرض الإنتاج الإيراني لضربة، خاصة وأن إيران تعد من أكبر منتجي النفط في العالم.
وفي سياق توقعات الأسواق العالمية، أشار بنك غولدمان ساكس إلى احتمال ارتفاع أسعار النفط بمقدار 20 دولارًا للبرميل في حال تأثر الإنتاج الإيراني بسبب توترات مع إسرائيل. حيث توقع الرئيس المشارك لأبحاث السلع الأساسية في البنك، دان سترويفين، أنه في حال حدوث انخفاض بمقدار مليون برميل يوميًا في الإنتاج الإيراني، فإن أسعار النفط قد تصل إلى ذروتها.
وختم مدبولي حديثه بالإشارة إلى أن أسعار النفط قد حققت أعلى مكاسب أسبوعية لها في نحو عامين، مدفوعة بالتوترات في الشرق الأوسط، حيث تجاوزت مكاسب خام برنت 9% في نهاية الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط شهدت تراجعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 43 سنتًا لتصل إلى 77.62 دولار للبرميل، وسط توقعات بأن تكون جزيرة خرج الإيرانية، المسؤولة عن 90% من صادرات البلاد من النفط، هدفًا محتملًا للتوترات الإقليمية.
وقد شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتصاعد التوترات في المنطقة. ومع ذلك، شهدت الأسعار بعض الانخفاض في بداية هذا الأسبوع.