أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية بأن عناصر “حزب الله” يفرون من جنوب لبنان، حيث لم يظهروا سوى معارضة محدودة لعمليات الجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الإسرائيلية للصحيفة إن الغارات السرية عبر الحدود ساعدت في تسهيل المراحل الأولى من الحرب، مما أدى إلى تراجع نشاط الحزب بشكل ملحوظ.
حملات مداهمة ناجحة
أشارت الصحيفة إلى أن حملات المداهمة البرية التي نفذت خلال الأشهر الأخيرة ساهمت في إبعاد عناصر الحزب إلى الشمال. ونتيجة لذلك، أصبحت معظم القرى الحدودية خالية من السكان، وهرب العديد من عناصر “حزب الله”، بما في ذلك قياديون من المستوى المتوسط، إلى ما بعد نهر الليطاني. كما حاول بعضهم الفرار مع عوائلهم إلى سوريا والعراق.
غياب الدفاع الفعال
من جهة أخرى، قال معهد دراسة الحرب إنه فوجئ بالأدلة من المراحل المبكرة للغزو، حيث أظهرت عدم رغبة مقاتلي “حزب الله” في مواجهة القوات الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن مقاتلي الحزب لم يدافعوا عن القرى، إذ واجهت القوات الإسرائيلية مخابئ الأسلحة والبنية التحتية التي استخدمها مقاتلو الحزب سابقًا، مما يشير إلى تراجع فعالية الحزب في المنطقة.
تداعيات الحملة الجوية
قدرت التقارير أن الحملة الجوية الإسرائيلية على لبنان عطلت القيادة العسكرية لحزب الله بشكل خطير، مما أعاق قدرة الحزب على إجراء عمليات عسكرية متماسكة.
وفي تصريحات اليوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “حزب الله” لم يعد يملك سوى ثلث الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مشيرًا إلى أن جيش الدفاع تمكن من القضاء على القيادة العليا للحزب بشكل شبه كامل.
تستمر الأحداث في التصاعد في المنطقة، مما يزيد من القلق بشأن الاستقرار الأمني في لبنان والتهديدات الإقليمية.