أكد أمين رابطة شركات الطيران الإيرانية، مقصود سعدي ساماني، أن شركة الخطوط الجوية الإيرانية هي الوحيدة التي كانت تسافر إلى أوروبا، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى توقف جميع الرحلات الجوية الإيرانية إلى القارة الأوروبية.
وفي حديثه مع المراسل الاقتصادي لوكالة ايلنا ، أوضح ساماني أن “الخطوط الجوية الإيرانية هي الشركة الوحيدة التي تقدم خدماتها إلى الوجهات الأوروبية، ومع هذه العقوبات لن تطير أي طائرة إيرانية إلى أوروبا”.
وأشار إلى أن الطلب على الرحلات الجوية الإيرانية إلى الوجهات الأوروبية كان كبيراً، وهو ما سيؤدي إلى تحول هذا الطلب نحو شركات الطيران الأجنبية.
كما أضاف أن بعض شركات الطيران الأجنبية قامت بتقييد رحلاتها إلى إيران، مما يعني أن الركاب الإيرانيين الراغبين في السفر إلى أوروبا سيضطرون الآن لاستخدام رحلات ربط عبر دول وسيطة مثل تركيا أو الإمارات.
وعن أسباب عدم قدرة أي شركة طيران أخرى، مثل “ماهان إير” و”ساها”، على القيام برحلات إلى أوروبا، قال ساماني: “العقوبات حالت دون توفير الوقود للطائرات الإيرانية في المطارات الأوروبية، مما جعل من الضروري أن تقوم طائرات الخطوط الجوية الإيرانية بتزويد نفسها بالوقود عن طريق الناقلات”. وأوضح أن الطائرات الإيرانية الأخرى لا تمتلك القدرة اللازمة لتزود بالوقود في هذا السياق.
وفي ختام حديثه، أعرب ساماني عن قلقه من الزيادة المحتملة في تكاليف السفر إلى الوجهات الأوروبية، مشيراً إلى أن العقوبات تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الإيراني. وأكد أن “الأشخاص الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان يضغطون على حياة الشعب الإيراني من خلال فرض هذه العقوبات، رغم أنهم يقولون إنهم لا يريدون أن تلحق هذه العقوبات الضرر بالناس”.
تسلط تصريحات ساماني الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الطيران الإيراني في ظل العقوبات المستمرة، وتأثيرها على السفر الدولي للمواطنين الإيرانيين.