استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، بحضور النائب وائل أبو فاعور والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل. تناول الاجتماع التطورات السياسية والميدانية الراهنة في لبنان.
بعد اللقاء، أدلى جنبلاط بتصريحات تناولت عددًا من النقاط الرئيسية، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وفقًا للقرار 1701.
كما دعا جنبلاط إلى تسليم الجيش اللبناني مسؤولية الأمن في الجنوب، معتبرًا أن ذلك هو الأساس لتحقيق الاستقرار.
وأكد الزعيم الدرزي اللبناني على أهمية انتخاب رئيس وفاقي، معبرًا عن أمله في دعم الدول الكبرى، وبالتحديد فرنسا والولايات المتحدة، للجيش اللبناني ليتمكن من أداء مهامه.
وأشار جنبلاط إلى أهمية الوحدة الوطنية التي تحققت، رغم المواقف المتباينة. وأكد أن الحوار يبقى مفتوحًا، مضيفًا أن هناك مؤتمرًا سيعقد في باريس لمساعدة لبنان، مما يعكس الأهمية الدولية للوضع في البلاد.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي، أبدى جنبلاط قلقه من الوضع الأمني، مشيرًا إلى أن لبنان ليس آمنًا من الاعتداءات الإسرائيلية. واعتبر أن وقف إطلاق النار بمساعدة المجتمع الدولي هو الطريق الوحيد نحو انتخاب رئيس والبدء في حوار سياسي.
ردًا على سؤال حول إمكانية ردع إسرائيل، قال جنبلاط إنه لا توجد مناطق آمنة في لبنان، حتى في العاصمة بيروت، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لتحقيق السلام.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول التفاوض تحت النار، وصف جنبلاط هذا المنطق بأنه خاطئ، مؤكدًا أنه لا يمكن للدولة اللبنانية التفاوض في ظل الاعتداءات على الشعب اللبناني.
بهذا، يظهر اللقاء بين جنبلاط وبري أهمية التحرك السياسي والديبلوماسي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، مع التأكيد على الحاجة الملحة لدعم الجيش اللبناني والتوصل إلى حلول سياسية شاملة.