كشف قادة أهليون في السودان عن فرار نحو 40 ألف شخص إلى تشاد بسبب الهجمات العنيفة التي شنتها مليشيات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها على 13 قرية في الجزء الشمالي الغربي من ولاية شمال دارفور.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب مواجهات دموية شهدتها المنطقة قبل أسبوعين بين مليشيات الدعم السريع وقوة متحركة تابعة للقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وقال عضو هيئة شورى قبيلة الزغاوة، آدم مزة، في تصريحات لموقع “سودان تربيون”، إن مليشيات الدعم السريع قامت بحرق نحو 33 قرية في محلية كتم، مما أدى إلى نزوح الآلاف إلى الحدود مع تشاد.
وأضاف أن الجزء الأكبر من النازحين وصلوا إلى بلدة “الطينة” حيث يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية ويفتقرون إلى المساعدات الإنسانية.
وأشار مزة إلى أنه أجرى اتصالات مع حكومة إقليم دارفور والحكومة المركزية ومنظمات دولية وإقليمية لحثهم على التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية.
ووجه اتهامات لقوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات جسيمة، تشمل القتل والنهب على أساس عرقي، مستهدفة بشكل خاص أبناء قبيلة الزغاوة.
تتزايد المخاوف من تصاعد النزاع في شمال دارفور إلى صراع عرقي، في ظل الاستقطاب الحاد بين المكونات السكانية، حيث تدعم القبائل العربية قوات الدعم السريع بينما تؤيد القبائل الأفريقية، بما في ذلك الزغاوة، الجيش السوداني والحركات المسلحة.