كشفت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، عن مقتل القيادي العسكري اللبناني باسل شكر، الذي كان له دور بارز في مساندة الحوثيين خلال سنوات الصراع اليمني.
وتداول الحوثيون التعازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وفاة باسل شكر، الذي يُعتبر عضوًا في هيئة “قوة الرضوان”، المعروفة بأنها “وحدة النخبة” بين قوات حزب الله اللبناني.
وذكرت التقارير أن باسل شكر قُتل يوم السبت، جراء غارة إسرائيلية استهدفت أحد المواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
كما أكدت حسابات لبنانية على منصات التواصل الاجتماعي خبر مقتل شكر، مشيرة إلى مشاركته في معارك حزب الله في سوريا.
عمل باسل شكر على تأهيل وحدات “النخبة” لدى ميليشيا الحوثي لمدة خمسة أعوام، قبل أن ينتقل لقيادة العمليات الميدانية التكتيكية للحوثيين في مأرب.
ووفقًا للعقيد وضاح الدبيش، المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، فإن شُكر كان موجودًا في اليمن منذ عام 2015، حيث تم تدريبه الحوثيين المدعومين من إيران وشارك في القتال إلى جانبهم حتى عام 2022.
وأشارت المصادر إلى أن شُكر كان من أوائل المدربين اللبنانيين الذين تم تهريبهم إلى اليمن لتدريب الحوثيين في صعدة، حيث قضى فترة من الوقت إلى جانبهم.
مقتل شكر يأتي بعد أقل من شهر من مصرع قائد القوة الجوية لدى قوات حزب الله، محمد حسين سرور، في غارة إسرائيلية أخرى استهدفت مجمعًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ثلاثة أيام من عودته من اليمن.
وفي سياق متصل، ذكرت منصة “ديفانس لاين” المتخصصة في الشأن العسكري في اليمن أن باسل شكر شارك في الحرب ضد الدولة اليمنية بعد عام 2020، وكان يعمل جنبًا إلى جنب مع قائد قوة الرضوان إبراهيم محمد عقيل، الذي ساهم في تطوير قدرات الحوثيين الصاروخية والطيران المسير.
تأتي هذه الأحداث لتسلط الضوء على العلاقات المعقدة بين الحوثيين وحزب الله، وكذلك على استمرار الصراع في اليمن وتداعياته الإقليمية.