شهدت قرى شرق الجزيرة في السودان هجوماً عنيفاً من قبل مليشيا الدعم السريع، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين الأبرياء.
وأكدت لجان مقاومة رفاعة أن الهجوم كان انتقامياً بعد محاولة القوات المسلحة التوغل في المنطقة.
وتعرضت قرى الجنيد الحلة والعزبية لقصف عنيف، مما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم. كما تم استهداف مدينة رفاعة، حيث تم استشهاد المهندس المسؤول عن تشغيل مركز غسيل الكلى في المستشفى.
أعلنت “لجان المقاومة الشعبية” في مدينة رفاعة، إحدى كبرى مدن ولاية الجزيرة، أن قوات الجيش السوداني حاولت التوغل في شرق الولاية بعد انسحابها من مدينة تمبول. وأوضحت اللجان في بيان لها أن “قوات الدعم السريع” شنت هجمات على عدد من البلدات في شرق الولاية، بما في ذلك الجنيد الحلة والعزيبة والعك والشرفة بركات والبيوضاء، إضافة إلى مدينة رفاعة، مما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات متفاوتة بين المواطنين.
وأشار البيان إلى أن اللجان تحمل طرفي النزاع، الجيش و”قوات الدعم السريع”، مسؤولية سلامة وأمن مواطني المنطقة، مؤكدة رفضها لاستخدام المدنيين كدروع بشرية في الصراعات العسكرية والسياسية.
في سياق متصل، أعلنت “قوات الدعم السريع” يوم الاثنين عن إسقاط طائرة حربية في منطقة المالحة بشمال إقليم دارفور، مما أسفر عن مقتل طاقم الطائرة المكون من ستة أفراد. وأكد المتحدث باسم “الدعم السريع”، الفاتح قرشي، أن مقاطع مصورة تم توثيقها تظهر حطام الطائرة وجثث الطاقم، بالإضافة إلى جوازات سفرهم التي تكشف هوياتهم.
وأوضح الباشا طبيق، مستشار قائد “قوات الدعم السريع”، في تدوينة عبر منصة “إكس”، أن الطائرة من طراز “يوشن 76″، واصفًا إسقاطها بأنه تطور كبير يؤكد قدرة “الدعم السريع” على استخدام صواريخ موجهة لإسقاط الطائرات التي تحلق في أجواء سيطرتها.