أعلن القصر الملكي المغربي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى المغرب من 28 إلى 30 أكتوبر، بدعوة من الملك محمد السادس. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة من الفتور الدبلوماسي.
وأفادت وزارة القصور الملكية بأن الزيارة تعكس عمق العلاقات القائمة على شراكة قوية، مدفوعة بالإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد. ويُعتبر هذا اللقاء تتويجًا لتحسن العلاقات الدبلوماسية، خاصة بعد تأييد ماكرون في يوليو الماضي لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المغرب للصحراء الغربية.
في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أكد ماكرون أن مخطط الحكم الذاتي هو “الأساس الوحيد” للتوصل إلى تسوية للنزاع القائم منذ نحو خمسين عامًا مع جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يسيطر على 80% من مساحة الصحراء الغربية، التي تعتبرها الأمم المتحدة من “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”. كما طالب الملك محمد السادس، في خطاب عام 2022، بعض الدول من شركاء المغرب التقليديين بمراجعة مواقفها بشكل واضح حول النزاع.
على الرغم من الضغوط المغربية، سعى ماكرون أيضًا إلى التقارب مع الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في 2021، مما أثار توترات. كما تأثرت العلاقات بين الرباط وباريس بعد قرار فرنسا في 2021 بتقليص عدد التأشيرات للمغاربة، قبل أن تتراجع عن هذا القرار بعد عام ونصف.
تأتي زيارة ماكرون في وقت حساس، وقد تحمل آمالًا جديدة لتجديد العلاقات وتعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا.