أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على السلام والاستقرار.
وأشار السيسي خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس، إلى عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات، معبرًا عن قلقه من حالة الاستقطاب والانتقائية التي تسود العالم اليوم.
وتحدث السيسي عن الأزمات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية، بما في ذلك مشكلة الديون وارتفاع تكلفة التمويل، مؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لضمان التمويل الميسر لتحقيق التنمية المستدامة. كما دعا إلى استحداث آليات مبتكرة لدعم هذه الدول.
وأشار السيسي إلى استضافة مصر للملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد في يونيو الماضي، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ودعم المشروعات التنموية في مجالات متنوعة مثل الطاقة النظيفة والنقل والبنية التحتية الرقمية.
وأكد السيسي على أهمية توسيع عضوية تجمع البريكس لتعزيز التعاون بين الدول النامية، مشددًا على ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وزيادة معدلات الفقر.
ودعا السيسي إلى دفع أطر التعاون في التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع، مشيرًا إلى مجالات الزراعة والصناعة والتحول الرقمي كفرص رئيسية للتنمية.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس، وحرصها على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق الأمن والاستقرار وزيادة النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.