شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، تزامنًا مع زيادة أسعار الأوقية في البورصة العالمية، وذلك رغم قوة الدولار الأمريكي. ويرجع هذا الارتفاع إلى التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وترقب نتائج قمة مجموعة البريكس.
وفقًا للمهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 10 جنيهات مقارنةً بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3750 جنيهًا. كما ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارات لتسجل 2753 دولارًا.
وسجلت أسعار الذهب كالتالي:
جرام الذهب عيار 24: 4286 جنيهًا
جرام الذهب عيار 18: 3214 جنيهًا
جرام الذهب عيار 14: 2500 جنيه
الجنيه الذهب: 30000 جنيه
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنسبة 18%، ما يعادل 575 جنيهًا، منذ بداية عام 2024، بينما زادت أسعار الذهب في البورصة العالمية بنحو 690 دولارًا، وبنسبة 33.5%.
وفي السياق، أوضح إمبابي أن الأوقية قد لامست مستوى قياسيًا عند 2758 دولارًا، مدفوعة بالطلب الاستثماري على الملاذات الآمنة، خاصةً في ظل الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط.
كما يراقب المستثمرون نتائج قمة مجموعة البريكس التي انطلقت أمس، حيث تسعى الدول الأعضاء، وخاصةً روسيا، إلى إيجاد بدائل للدولار الأمريكي، مع طرح فكرة عملة مدعومة بالذهب.
على الرغم من ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال شهرين ونصف، لا يزال الذهب يشهد زيادة ملحوظة في أسعاره. ووفقًا للخبير الاقتصادي الدكتور محمد العريان، فإن ارتفاع أسعار الذهب يعكس تحولات كبيرة في المشهد الاقتصادي والمالي.
من جهة أخرى، أفاد مجلس الذهب العالمي أن النمو الاقتصادي في الصين يعد المحرك الأساسي للطلب على الذهب، حيث أن أي زيادة في الناتج المحلي الإجمالي تؤدي إلى زيادة استهلاك المجوهرات والسبائك.
تتوقع التحليلات مزيدًا من الارتفاعات في أسعار الذهب، مع توقعات بأن يصل متوسط السعر إلى 2800 دولار للأوقية بنهاية العام، واحتمالية وصوله إلى 2900 دولار في الربع الأول من عام 2025.
في النهاية، تترقب الأسواق قرار بنك كندا بشأن السياسة النقدية، بينما يتحول اهتمام المستثمرين نحو نتائج قمة البريكس وما قد تسفر عنه من تأثيرات على نظام التعاملات المالية الدولية.