تستمر معاناة المواطنين في السودان، حيث تتصاعد عمليات النزوح من مدينة “تمبول” وقرى رفاعة والمناطق المحيطة بها، نتيجة للهجمات المتكررة من مليشيات الدعم السريع. يعاني الأهالي من ظروف صعبة، حيث يضطر الكثيرون إلى النزوح سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة هربًا من انتهاكات المليشيات.
الأوضاع في مدينة “تمبول”
تشهد مدينة “تمبول” أوقاتًا عصيبة بعد اجتياح مليشيات الدعم السريع لها مرتين، حيث ارتكبت المليشيات انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمفقودين. هذا الوضع دفع العديد من السكان إلى مغادرة المدينة هربًا من القتل والتعذيب.
الهجمات المستمرة على القرى
تمتد عمليات الهجوم لتشمل القرى المجاورة مثل العزيبة والعريباب والهبيكة النقر وود رحوم والجنيد الحلة. تعرضت هذه المناطق لاعتداءات مماثلة، حيث سجلت حالات عديدة من الشهداء والمصابين. تعاني القرى من عمليات نهب وتخريب واسعة، إضافةً إلى التهجير القسري تحت تهديد السلاح.
الهجمات الأخيرة
تتعرض قرى الصقيعة وصفيتة لهجمات غادرة، تتخللها عمليات قصف مدفعي. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط ضحايا بين المواطنين. كما تعرضت قرية “صفيتة الغنوماب” مؤخرًا لهجوم أدى إلى استشهاد خمسة من أبناء القرية وجرح آخرين، فيما تم تهجير المواطنين قسريًا.
هجوم على مدينة الهلالية
عانت مدينة “الهلالية” أيضًا من هجوم مماثل، حيث أقدمت مليشيات الدعم السريع على إطلاق النيران على المدنيين، ما أسفر عن استشهاد المواطن محمد محجوب جنقل ووقوع إصابات بين آخرين.
محاصرة الأهالي
تشير التقارير إلى أن مليشيات الدعم السريع قد قامت بمحاصرة أهالي قرية “السعدوناب” بعد الهجوم الذي تعرضوا له في 22 أكتوبر 2024، حيث احتجزتهم داخل القرية، مما زاد من معاناتهم.
خاتمة
تستمر مأساة المواطنين في شرق الجزيرة، حيث يعاني الكثيرون من فقدان الأرواح والتهجير. يتطلب الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم للنازحين.