في إطار قمة البريكس التي تُعقد في مدينة قازان بجمهورية تتارستان الروسية، أجرى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، لقاءً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حيث تم مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العقوبات الأمريكية المفروضة على البلدين.
وأكد بزشكيان ضرورة كسر العقوبات الأمريكية، مشددًا على شموليتها وتأثيرها السلبي على كلا البلدين. وأوضح أنه يتابع شخصيًا مذكرات التفاهم الموقعة مع روسيا، والتي تُعتبر جزءًا من الاستراتيجية المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وصف الرئيس الإيراني العلاقات مع روسيا بأنها “استراتيجية وحتمية ومفيدة لكلا البلدين”. من جهته، أشار بوتين إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع إيران يمثل أولوية للكرملين، مستعرضًا مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين والتي تشمل تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية ومحطات الطاقة النووية والتجارة الحرة بين إيران وأوراسيا.
أكد بوتين على تشابه الأهداف بين طهران وموسكو في جدول الأعمال العالمي، مشيرًا إلى الاستعداد لإقامة نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب يحترم الأعراف الدولية، مع الحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة في العلاقات الدولية.
يُذكر أن إرسال إيران طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا قد أثار انتقادات شديدة من الغرب، مما أدى إلى فرض عقوبات على إيران، في الوقت الذي تعرضت فيه روسيا أيضًا لعقوبات قاسية بسبب غزوها لأوكرانيا.
وفقًا للإحصائيات، صدرت إيران ما قيمته 950 مليون دولار واستوردت 1.7 مليار دولار من روسيا في العام الماضي. ومع ذلك، ورغم توقيع العشرات من مذكرات التفاهم، لم تتمكن الشركات الروسية من إنهاء العقود الموقعة بشكل فعلي حتى الآن.
تسعى إيران وروسيا لتعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما في ظل التحديات العالمية، مع التركيز على كسر العقوبات وتعزيز الروابط الاقتصادية. ومع استمرار اللقاءات مع قادة عالميين آخرين، يظهر أن إيران تعمل على توسيع شبكة علاقاتها الدبلوماسية والتجارية في إطار التغيرات العالمية الحالية.