أعلنت شركة مايكروسوفت، أن مجموعة قرصنة إيرانية تراقب بنشاط المواقع الإلكترونية المتعلقة بالانتخابات الأمريكية ووسائل الإعلام الأمريكية مع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأشار باحثو مايكروسوفت إلى أن هذا النشاط قد يشير إلى “التحضير لمزيد من عمليات التأثير المباشر” على العملية الانتخابية.
تمت الإشارة إلى مجموعة القرصنة الإيرانية، المعروفة باسم “عاصفة القطن”، حيث حذرت مايكروسوفت من أن سرعتها التشغيلية وتاريخها في التدخل في الانتخابات قد يؤديان إلى زيادة نشاطها مع اقتراب موعد الانتخابات.
وفي هذا السياق، وصف المتحدث باسم ممثل إيران لدى الأمم المتحدة تقرير مايكروسوفت بأنه “غير صحيح وغير مقبول”، مشددًا على عدم وجود نية لدى إيران للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
كما تطرق التقرير إلى أن المجموعة نفسها قد أطلقت عمليات تسلل إلكتروني قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، حيث تنكرت كمجموعة “Proud Boys” اليمينية.
وأكدت مايكروسوفت أن هذه الأنشطة تهدف إلى خلق الفوضى وعدم اليقين، بينما أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن هذه العمليات لن تؤثر على أنظمة التصويت.
لم تقتصر التهديدات على إيران، إذ ذكرت مايكروسوفت أن العملاء الروس يواصلون محاولاتهم لتقويض الحملة الانتخابية للمرشحة كامالا هاريس. استخدم هؤلاء العملاء صورًا مزيفة معززة بالذكاء الاصطناعي لتشويه سمعة هاريس، بما في ذلك مقاطع فيديو تتضمن تصريحات مهينة عن الرئيس السابق دونالد ترامب.
في الجانب الآخر، استهدفت الصين المشرعين الأمريكيين الذين يعارضون سياساتها، وأكدت مايكروسوفت أن جيشًا من روبوتات وسائل التواصل الاجتماعي التي تسيطر عليها الصين يحاول التأثير على الناخبين في عدة ولايات أمريكية، متهمة إياها بنشر رسائل معادية للسامية وترويج للمرشحين المناهضين للجمهوريين.
تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس حيث تقترب الانتخابات الرئاسية، مما يزيد من القلق بشأن تأثير الجهات الخارجية على العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة.