أعلنت قاعدة الدفاع الجوي الإيرانية، صباح السبت، أن بعض المراكز العسكرية في محافظات طهران والأحواز وإيلام تعرضت لاستهداف من قبل إسرائيل، مما أدى إلى “أضرار محدودة” في تلك المواقع. وأفادت التقارير أن الهجمات استهدفت أيضًا أهدافًا عسكرية في مدينة كرج.
وفي بيان صادر عن مقر الدفاع الجوي الإيراني، تم التأكيد على أن الهجمات الإسرائيلية جاءت “رغم التحذيرات السابقة لمسؤولي ايران لتجنب أي عمل مغامرة”. ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية الهجمات بأنها صغيرة وغير مهمة، مشيرة إلى استمرار الحياة بشكل طبيعي في جميع أنحاء البلاد.
من جهة أخرى، زعمت “شبكة الأخبار” التابعة لإيران أن العملية الإسرائيلية فشلت، وأن نظام الدفاع الجوي الإيراني تصدى بشكل فعال لمحاولات استهداف بواسطة طائرات بدون طيار.
نت القوات الجوية الإسرائيلية عملية عسكرية تحمل اسم “أيام الحساب” رداً على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل. استهدفت العملية 20 موقعاً إيرانياً بمشاركة 100 طائرة مقاتلة، في محاولة لتقليل قدرة إيران على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد إسرائيل.
تفاصيل العملية: بدأت العملية في صباح يوم السبت، 5 نوفمبر، بعد 26 يوماً من إطلاق إيران 181 صاروخاً باليستياً تجاه إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الهجمات كانت مركزة على أهداف عسكرية بحتة، مع استبعاد المواقع النووية والنفطية، وذلك ضمن استراتيجية للحد من الأضرار والخسائر.
تم تنفيذ الهجمات على ثلاث موجات، حيث استهدفت الموجة الأولى تحييد أنظمة الرادار والدفاع الجوي الإيرانية، بينما استهدفت الموجتين التاليتين أهدافاً عسكرية بواسطة طائرات F35. وأفادت التقارير بأن العملية تمت وفق خطط دقيقة تهدف إلى تقليل عدد الضحايا وإتاحة المجال للحكومة الإيرانية لتجنب “هجمات ثقيلة”.
وفي السياق، أفاد باراك رافيد، المراسل الإسرائيلي لموقع “أكسيوس”، أن إسرائيل كانت قد حذرت السلطات الإيرانية من الرد قبل بدء العملية، والتي شاركت فيها أكثر من مائة مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-35.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش، يتابعون العمليات الحربية في غرفة العمليات بمقر الجيش في تل أبيب. وقد صرح نتنياهو في وقت سابق بأن إيران ارتكبت “خطأ جسيمًا” وستدفع “تعويضًا” عن ذلك، فيما أكد جالانت أن رد بلاده سيكون “دقيقًا” خلال الأيام الماضية.
تعتبر هذه العملية الإسرائيلية الأولى التي تعلن فيها إسرائيل مسؤوليتها بشكل واضح عن الهجمات ضد إيران، وقد أثارت ردود فعل متباينة في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الأخير في العلاقات بين البلدين.