تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب انتهاكات جسيمة في قرية السريحة، حيث استمرت في مهاجمة وتهجير القرى شرق ولاية الجزيرة، مع استباحة وتهجير قريتي كيران والسروفاب.
وفي تفاصيل الحادث، تم اختطاف أكثر من 150 مواطنًا من قريتي أزرق والسريحة من قبل عناصر المليشيا، وتم اقتيادهم إلى قرية كاب الجداد، مما يضعهم في مصير مجهول.
كما جددت المليشيا هجومها على قرية البويضاء مساء يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، حيث استهدفت المواطنين العزّل، مما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين. وقد تسبب هذا الهجوم في نزوح ما تبقى من أهالي القرية، الذين هربوا من بطش المليشيا.
تظهر التقارير أن المليشيا لم تسلم شيئًا من نهبها، حيث قامت بعمليات تخريب واسعة للممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك المستشفيات والصيدليات. وقد حولت هذه الجماعات المدينة إلى كومة من الخراب، حيث تم توثيق مشاهد لجثث المواطنين المتناثرة على الطرقات.
أولئك الذين نجوا من الموت هربوا إلى خارج المدينة وإلى القرى المحيطة بها، مخاطرين بحياتهم في سبيل الهروب من هذا الإرهاب. وتم تسجيل العديد من المفقودين خلال عمليات النزوح، بينما لا تزال هناك حالات اختطاف لمواطنين دون معرفة مصيرهم.
وفي سياق هذه الانتهاكات، وجه منى أركو مناوي، حاكم دارفور، نداءً عاجلاً إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، محذرًا من المجازر التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع. وطالب المجتمع الدولي بأن لا يبقى مكتوف الأيدي أمام هذه الفوضى العارمة التي تنتهك حق الحياة.
تضاف هذه الانتهاكات إلى تاريخ مليشيا الدعم السريع السيئ، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية.