أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، عن رفضه لما وصفه بـ”الحلول التلفيقية” للأجسام السياسية الحالية، مؤكدًا أن حكومته لن تقبل بهذه الحلول كخارطة للمرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة العادي الثالث لعام 2024، الذي عُقد في طرابلس اليوم الإثنين.
أهمية الانتخابات
كرر الدبيبة تأكيده على أهمية إجراء الانتخابات العامة كوسيلة لتجديد شرعية الأجسام التشريعية والتنفيذية، واصفًا رغبة الليبيين في الانتخابات بأنها “خط أحمر”.
وأضاف أنه يجب استفتاء الشعب الليبي في كل الحلول التي تحقق إرادته، مؤكدًا أن حكومته “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام أي محاولات لمصادرة إرادة الشعب.
خطوات نحو السلام
كما أشار الدبيبة إلى إطلاق حكومته “عملية السلام”، معتبرًا أنها خطوة مهمة نحو “إعادة الأمن واستعادة هيبة مؤسسات الدولة”.
وسبق له أن لوَّح باتخاذ خطوات “حازمة” لضمان إجراء الانتخابات، مُؤكدًا على عدم السماح لمن فقدوا شرعيتهم منذ أكثر من عشر سنوات بفرض شروطهم على الشعب الليبي.
الاتفاقات الأخيرة
في الأول من أكتوبر الجاري، اتفق الدبيبة مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، على تفعيل “مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني”، وهي خطوة تأتي بعد قرار المنفي في 11 أغسطس الماضي بإنشاء هذه المفوضية للإشراف على الاستفتاء وفرز نتائجه. هذه القرارات أثارت جدلاً في الأوساط السياسية، خاصة من جانب مجلس النواب.
يتضح من تصريحات الدبيبة أن الحكومة تسعى بجدية لضمان إجراء الانتخابات كوسيلة لاستعادة الاستقرار في البلاد، وسط تعقيدات الوضع السياسي الراهن.