في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم السبت، تجلى تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بشكل واضح، حيث تم تسريب معلومات جديدة عن حجم الإصابات والأضرار التي خلفها الهجوم. وكشفت التقارير أن الهجوم أصاب عدة مواقع حساسة، بما في ذلك منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
تفاصيل الهجوم
أفادت مصادر في تل أبيب بأن إسرائيل استهدفت ثلاثة مبانٍ في قاعدة بارشين، المستخدمة في الأبحاث النووية وتطوير الصواريخ الباليستية. وقد تم تنفيذ الهجوم بواسطة حوالي 100 طائرة، معظمها مقاتلة، دون دخول الأجواء الإيرانية، بل من مسافات بعيدة. في الوقت نفسه، أكدت التقارير أن عدد القتلى في الهجوم يتراوح بين 20 و27 شخصاً، خلافاً للتقارير الأولية التي أشارت إلى أربعة قتلى فقط.
الرد الإيراني المحتمل
تعكس التصريحات الرسمية الإيرانية روح الانتقام، حيث دعت قيادات إيرانية مثل المرشد علي خامنئي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إلى ضرورة الرد. ومع ذلك، أظهرت التقارير الاستخباراتية أن القيادة الإيرانية لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية الرد، وتراقب عن كثب ردود الفعل المحتملة.
الانقسام الداخلي في إيران
تشير التقارير إلى وجود انقسام داخلي بين تيارين في إيران: التيار المتشدد الذي يدعو للرد الفوري، والتيار البراغماتي الذي يقترح احتواء الموقف. ويُعتقد أن خامنئي قد يسعى إلى اتخاذ موقف وسطي بين الجانبين. كما تناولت التقارير احتمالات الرد، بما في ذلك تنفيذ عمليات إرهابية أو تفعيل الجماعات المسلحة في المنطقة.
الموقف الإسرائيلي
في إسرائيل، عُقد اجتماع طارئ لقادة الأجهزة الأمنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تم تقييم السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني. وأكد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أن إسرائيل سترد بشكل أقسى على أي هجوم إيراني.
التوقعات المستقبلية
تستمر الأوضاع في التصاعد، مع تركيز إسرائيل على مراقبة الأهداف الإيرانية المحتملة وتحديد طبيعة أي رد قد تقوم به إيران. يبقى المستقبل غامضاً، مع ترجيحات بأن يتسم بأي تصعيد عسكري جديد في المنطقة