شهدت العلاقات بين ألمانيا وإيران توتراً حاداً بعد إقدام السلطات الإيرانية على إعدام المواطن الألماني الإيراني جمشيد شارمهد. وقد أدى هذا الإجراء إلى سلسلة من ردود الأفعال الغاضبة من قبل الحكومة الألمانية.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن سفير ألمانيا غادر إيران صباح الأربعاء احتجاجاً على هذا الإعدام. وأضاف أن إعدام شارمهد يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وأنه يضر بشكل كبير بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان القضاء الإيراني قد أدان شارمهد بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي في عام 2007، وهو اتهام تنفيه عائلته بشدة. وقد اعتبرت هذه الأحكام “سخيفة” و”غير عادلة”.
وأدانت كل من ألمانيا والولايات المتحدة بشدة إعدام شارمهد، واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وقد استدعت ألمانيا سفيرها من طهران واستدعت القائم بالأعمال الإيراني في برلين إلى وزارة الخارجية للتعبير عن غضبها واستنكارها لهذا الإجراء.
من المتوقع أن يؤدي إعدام شارمهد إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين ألمانيا وإيران، وقد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي.
كما أن هذا الإجراء يمثل ضربة جديدة لآمال التقارب بين البلدين.
يثير إعدام شارمهد مخاوف جدية بشأن مصير المواطنين الذين يحملون جنسية مزدوجة، حيث يخشى هؤلاء المواطنون من التعرض للاضطهاد والاعتقال التعسفي في إيران.
ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران، وطالبت المجتمع الدولي بفرض عقوبات مشددة على النظام الإيراني.