يتوجه عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى مصر وإسرائيل يوم الخميس، في مسعى لتخفيف حدة التوتر في المنطقة والتشاور حول القضايا المتعلقة بإيران ولبنان، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وأفادت وكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن من بين المسؤولين المشاركين ويليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وبريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، وعاموس هوستين، المبعوث الأمريكي الخاص. كما أشار المسؤول إلى وجود الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في المنطقة، حيث سيزور إسرائيل.
يأتي هذا التحرك بعد لقاء ويليام بيرنز مع نظيريه الإسرائيلي والقطري، حيث تم التفاوض على خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وتشمل الخطة، حسبما ذكرت موقع “أكسيوس”، وقف إطلاق النار لمدة 28 يومًا، حيث ستقوم حماس بإطلاق سراح حوالي 8 رهائن، بينما ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين.
قبل بدء المحادثات، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر قدمت اتفاقًا جزئيًا يشمل وقف إطلاق النار لمدة 12 يومًا وإطلاق سراح أربع رهائن.
في السياق نفسه، قال مسؤول إسرائيلي بارز إن هناك توافقًا بين بيرنز وآل ثاني وبارنيا حول تطوير فكرة الاتفاق الجزئي، مضيفًا أن إسرائيل وافقت على وقف مؤقت لإطلاق النار، ولكن حماس تحتاج إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى خطوات غير قابلة للتراجع من جانب إسرائيل.
على الصعيد الداخلي، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي، وليس على إنهاء الحرب، مما يشير إلى تعقيد المفاوضات.
وفي الشمال، تتعامل إسرائيل مع حزب الله اللبناني، الذي أطلق هجماته على شمال إسرائيل بعد الهجوم على غزة في 7 أكتوبر 2023. ردت إسرائيل بشن هجمات عنيفة على مواقع الحزب في لبنان وسوريا، مما أسفر عن مقتل العديد من عناصره.
تجدر الإشارة إلى أن عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، اعتبرت حزب الله منظمة إرهابية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.