واصلت مليشيا الدعم السريع ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم بحق المواطنين العزل في ولاية الجزيرة بوسط السودان، حيث تم رصد العديد من الحوادث المؤلمة التي تعكس الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
أحداث العنف
مؤخراً، تعرضت قريتا “ود ساقرتة” و”الفولة العفصة” في منطقة رفاعة لهجوم من قبل مليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى استشهاد اثنين من أبناء “الفولة العفصة” وإصابة آخرين. وكانت قرية “ود ساقرتة” تأوي العديد من النازحين من مناطق أخرى، ما زاد من معاناتهم وجعلهم ضحية جديدة لموجة النزوح.
موجة نزوح جديدة
استمر نزوح المواطنين من شرق ولاية الجزيرة سيراً على الأقدام لعدة أيام، بعد هجمات المليشيا على القرى والمدن. وأصبح الوضع مأساويًا، حيث أن ما تبقى من سكان قرية “ود الفضل” يتعرضون لانتهاكات صارخة من قبل عناصر الدعم السريع، التي قامت بنهب مقتنياتهم من هواتف ومواد غذائية وأموال.
وضع مأساوي في الهلالية
في مدينة “الهلالية”، يُحتجز المواطنون في ظروف قاسية للغاية، حيث يفتقرون لأبسط مقومات الحياة بعد تشريدهم من منازلهم. وتناقلت أنباء عن احتجازهم في المساجد والمسيد وسط قلة الموارد وغياب المساعدات. على الرغم من الإشاعات التي تتحدث عن سماح المليشيا للمواطنين بالمغادرة، إلا أن هذه المعلومات غير صحيحة.
دعوة لفتح ممرات آمنة
تُعلن منظمة “نداء الوسط” تضامنها مع الأصوات المنادية بضرورة فتح ممرات آمنة للمواطنين المحتجزين والسماح لهم بالخروج، محذرة من العواقب الوخيمة لاستمرار احتجازهم في هذه الظروف.
تهديدات جديدة
في تطور آخر، أمهلت مليشيا الدعم السريع أهالي قرية “مصطفى قرشي – الحلاوين” 24 ساعة لإخلاء القرية، بعد نهب ممتلكاتهم وتعرضهم للاعتداء. وقد أبلغت شهادات مروعة عن أعمال قتل وترويع واغتصاب من قبل هذه العصابات، حيث تم الإبلاغ عن استشهاد 12 شخصاً من قرية “البويضاء” بنيران مليشيا الدعم السريع.
تستمر معاناة المواطنين في ولاية الجزيرة وسط صمت إعلامي مقلق وتجاهل من الجهات المعنية. إن ما يحدث في هذه المنطقة يتطلب تحركًا عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.