شهدت منطقة البترون في شمال لبنان فجر أمس حدثًا خطيرًا تمثل في اختطاف القبطان البحري عماد فاضل أمهز، والذي تشير التقارير إلى أن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن العملية. تم تنفيذ عملية الإختطاف بواسطة قوة خاصة يعتقد أنها تتبع الجيش الإسرائيلي، وقد أثارت هذه الواقعة قلقًا أمنيًا في لبنان.
تفاصيل العملية
حيث ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن أكثر من 25 جنديًا من وحدة خاصة نفذوا عملية إنزال بحري على شاطئ البترون. وقام الجنود بالانتقال إلى شاليه قريب من الشاطئ حيث كان أمهز متواجدًا بمفرده، وتم اختطافه تحت تهديد السلاح. بعد ذلك، غادرت القوة المختطفة عبر زوارق سريعة إلى عرض البحر.
ووفقًا لمسؤولين عسكريين، يُحتمل أن العملية كانت منسقة مع البحرية الألمانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، مما يضمن عدم تدخل البحرية اللبنانية التي تنشط في المنطقة لمكافحة التهريب إلى أوروبا.
الارتباط بحزب الله
بينما تؤكد مصادر أن القبطان أمهز “لا تربطه أي علاقة بأي جهاز أمني رسمي في لبنان”، تداول ناشطون معلومات تشير إلى ارتباطه بحزب الله اللبناني.
وفقًا للتقارير العبرية، فقد خدم أمهز سابقًا في البحرية، ولكنه انتقل للعمل كقبطان على سفن مدنية وتجارية. وهناك دلائل على تورطه في أنشطة التهريب البحري المرتبطة بوحدة التعزيز 4400 التابعة لحزب الله، والتي تعمل ضد عملاء التهريب من الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس.
تستمر الأجهزة الأمنية اللبنانية في التحقيق في هذه الواقعة، التي تحمل دلالات أعمق في السياق الإقليمي المعقد. قد تعكس العملية، إن ثبت ارتباطها بحزب الله، تصعيدًا في الأنشطة الأمنية بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.