أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” عن طرح حقل “ساتيس” الغازي الواقع في شمال البحر المتوسط للاستثمار والتطوير، وذلك بعد انسحاب شركة “بريتيش بتروليوم” (بي بي) منه.
فرصة استثمارية واعدة:
يأتي هذا الإعلان في إطار سعي مصر لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. ويُعد حقل “ساتيس” فرصة استثمارية واعدة للشركات العالمية، حيث يقدر احتياطي الغاز فيه بنحو تريليون قدم مكعب من الغاز عالي الجودة.
حوافز لجذب المستثمرين:
لتشجيع الشركات على الاستثمار في هذا الحقل، قدمت الحكومة المصرية حزمة من الحوافز، منها السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد ورفع سعر حصة الشركات من الإنتاج.
خلفية عن الحقل:
كان حقل “ساتيس” يقع ضمن امتياز شمال البرج في البحر المتوسط، وكانت تديره شركة “الفرعونية للبترول”، وهي شركة مشتركة بين “بي بي” و”إيجاس”. ورغم مرور سنوات التنمية المقررة، لم تبدأ “بي بي” عمليات الإنتاج الفعلي في الحقل، مما دفع “إيجاس” لطرحه للاستثمار.
أهداف مصر من الطرح:
تسعى مصر من خلال هذا الطرح إلى تحقيق عدة أهداف، منها زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 30% لتصل إلى 6 مليارات قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2025 ويساهم تطوير حقول الغاز في تنويع مصادر الطاقة في مصر وتعزيز أمنها الطاقة.
ويمثل طرح حقل “ساتيس” فرصة لجذب استثمارات أجنبية جديدة إلى قطاع الطاقة المصري ومن المتوقع أن يساهم الإنتاج من حقل “ساتيس” في زيادة الإيرادات الحكومية بالعملة الصعبة.
تزامنًا مع طرح حقل “ساتيس”، أعلنت الحكومة المصرية عن سداد جزء كبير من متأخرات الشركات النفطية الأجنبية، وذلك لتشجيعها على زيادة الاستثمارات في قطاع الغاز. كما تعمل الحكومة على توفير بيئة استثمارية جاذبة للشركات العاملة في هذا القطاع.