في وقتٍ تزايدت فيه عمليات الفصائل المسلحة العراقية، المعروفة باسم «فصائل المقاومة الإسلامية»، ضد أهداف داخل إسرائيل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب وضعت «بنك أهداف» يتضمن أهدافًا عراقية بالإضافة إلى أهداف تابعة للفصائل المسلحة.
يأتي هذا التطور وسط حالة من القلق تتسرب إلى الأوساط الرسمية والشعبية العراقية حول احتمال استهداف ضربات إسرائيلية لأهداف حيوية في العراق.
تصعيد العمليات العسكرية
على الرغم من جهود الحكومة العراقية للحد من إطلاق الفصائل المسلحة صواريخها والطائرات المُسيّرة من أراضيها، إلا أن التقارير تشير إلى أن الضغوط الإسرائيلية تتزايد، خاصة مع تزايد الهجمات من الفصائل المسلحة في الأسابيع الأخيرة. وقد نفذت هذه الفصائل، يوم الأحد، ضربات ضد أهداف حيوية في غور الأردن والجولان السوري المحتل، مستندةً إلى ما تصفه بنهج مقاومة الاحتلال.
المخاوف العراقية من بنك الأهداف
تتخوف الحكومة العراقية من أن تشمل الضربات الإسرائيلية المحتملة المنشآت النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية في البلاد، مما قد يُسفر عن تداعيات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وفقًا لتقرير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن الأقمار الصناعية قد رصدت عمليات لنقل صواريخ باليستية ومعدات ذات صلة من إيران إلى العراق، مما يُشير إلى هجوم وشيك على إسرائيل.
تصريحات الحكومة العراقية
أكد فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أن الحكومة قد اتخذت تدابير أمنية وعسكرية للتعامل مع هذه التوترات.
وأشار إلى أن العراق يُجدد التزامه بالنهج الدبلوماسي، مشددًا على رفض أي استخدام لأراضيه في عمليات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.
كما استنكر الشمري الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة ولبنان، معتبرًا أن تلك العمليات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية. وأكد العراق على دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تجنيب المنطقة من أي حروب جديدة غير محسوبة العواقب.
دعوة مجلس الأمن
في سياق متصل، تقدَّم العراق بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على استخدام الأجواء العراقية من قِبل الطائرات الإسرائيلية لتنفيذ ضربات ضد إيران، معتبراً ذلك خرقًا للسيادة العراقية.
تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل الحكومة العراقية مع الضغوط الإسرائيلية المتزايدة والتهديدات الموجهة لأراضيها. في ظل تصاعد العمليات العسكرية، يبقى الأمل في أن تُفضي الجهود الدبلوماسية إلى تخفيف حدة التوترات وضمان الاستقرار في المنطقة.