جددت سوريا مطالبتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل واتخاذ إجراءات حازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها، معتبرة أن استمرار هذه الاعتداءات يأتي نتيجة غياب أي تحرك جدي لردع إسرائيل ووقف انتهاكاتها المستمرة.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها: “تدين الجمهورية العربية السورية العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني مساء اليوم من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من المناطق المدنية جنوب العاصمة دمشق، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الممارسات العدوانية والإجرامية” التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافه المتكرر للمناطق المدنية السورية، تأتي نتيجة عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فعلية لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق شعوب المنطقة.
وختمت الخارجية بيانها بتجديد مطالبتها للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك السريع واتخاذ إجراءات حازمة من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المستمرة.
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، مساء الاثنين، بسماع دوي انفجار في محيط العاصمة دمشق، وأشارت إلى أنه ناتج عن “عدوان إسرائيلي” استهدف مواقع مدنية جنوب العاصمة، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية.
وذكرت “سانا” في خبر عاجل أن الانفجار سُمع في محيط منطقة السيدة زينب، وأن “طيران العدو الإسرائيلي” استهدف عدة مواقع مدنية في المنطقة. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم وقع حوالي الساعة 18:05 مساءً بالتوقيت المحلي، وأُطلق من جهة الجولان السوري المحتل.
وأضاف المصدر أن العدوان أسفر عن أضرار مادية في المواقع المستهدفة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن المواقع أو طبيعة الخسائر. وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي على الهجوم.
وكانت العاصمة دمشق وريف حمص قد تعرضتا في 24 أكتوبر الماضي لهجوم جوي إسرائيلي، أسفر عن مقتل جندي سوري وإصابة سبعة آخرين، بحسب “سانا”. وتلتزم إسرائيل غالبًا الصمت حيال هذه الغارات المتكررة على سوريا، لكنها بررت سابقًا استهدافها لمواقع داخل الأراضي السورية بزعم ضرب جماعات مدعومة من إيران ومواقع لحزب الله اللبناني.
يُذكر أن إسرائيل تشن منذ عام 2011 غارات متكررة على الأراضي السورية، وتقول إنها تستهدف نقاطًا عسكرية تخص الجيش السوري وفصائل أخرى حليفة له.