أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم الاثنين، أن إسرائيل رفضت جميع الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار واستمرت في تصعيد عدوانها على لبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فوري لإيقاف الهجمات الإسرائيلية.
وقال ميقاتي في بيان صادر عنه: “إن تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان، من جرائم القتل والتدمير، هو مسؤولية أمام المجتمع الدولي الساكت، ويجب على الدول التي تدعم حقوق الإنسان الضغط على إسرائيل لوقف العدوان”. وأكد على التزام لبنان بقرار مجلس الأمن 1701، واستعداد حكومته لتعزيز القوات المسلحة في الجنوب.
يذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي صدر في أغسطس 2006، ينص على وقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل وإنشاء منطقة خالية من السلاح جنوب لبنان باستثناء قوات الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
وأشار ميقاتي إلى تقديم رسالة رسمية إلى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، يشرح فيها تأثير العدوان الإسرائيلي على مناطق لبنانية مثل بعلبك وصور، وأضرارها الكبيرة على المواقع التراثية والثقافية. وقال: “ندعو إلى حماية هذه الكنوز التاريخية التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية ومعالم تاريخية عالمية”.
وأعرب ميقاتي عن رفضه لاستهداف المدنيين والطواقم الطبية في لبنان، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى نزوح نحو مليون و400 ألف لبناني، وسقوط آلاف القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء.
منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وفصائل لبنانية، وعلى رأسها “حزب الله”، عقب الهجمات على قطاع غزة، يرد “حزب الله” يومياً باستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، فيما تفرض تل أبيب رقابة على تفاصيل الخسائر التي تتعرض لها، وفق مصادر محلية ودولية.