ألقى أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، خطابًا بمناسبة الذكرى الـ40 لاغتيال حسن نصر الله، وسط استمرار التصعيد العسكري والقصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، وتواصل المعارك والعمليات البرية في جنوب لبنان.
واعتبر قاسم في خطابه أن ما يجري هو “حرب إسرائيلية على لبنان” بدأت منذ قرابة 40 يومًا، مشيرًا إلى أن أهداف إسرائيل تتجاوز حدود لبنان وغزة، وتمتد لتشمل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وقال قاسم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى من عدوانه لتحقيق ثلاثة أهداف: إنهاء وجود حزب الله، والسيطرة على لبنان عن بعد، وتغيير خريطة المنطقة، إلا أن المقاومة اللبنانية، بحسب قاسم، تمتلك “عوامل قوة أساسية” من أسلحة وتدريب عالي المستوى، مؤكدًا أن “الاحتلال يعتمد على جيشه البري، ولكنه يخشى الاشتباك المباشر مع المقاومة الصلبة”.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك “عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين”، وإمكانات تتيح له الصمود لفترة طويلة، مهددًا بأن الصواريخ والطائرات المسيرة للحزب ستجعل “إسرائيل تصرخ”، مؤكدًا أنه “لا يوجد مكان في الكيان الإسرائيلي محصن من هجمات المقاومة”.
وشدد قاسم على أن المقاومة لا تراهن على التحركات السياسية، بما فيها الانتخابات الأمريكية، وأنها ستعتمد على العمل الميداني لإيقاف العدوان.
وأوضح أن أي مفاوضات مستقبلية ستكون غير مباشرة، عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، على أن يكون أساسها وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية.
وفي ختام خطابه، علق قاسم على الخرق الإسرائيلي الأخير في منطقة البترون، واصفًا إياه بأنه “إساءة كبيرة وانتهاك للسيادة اللبنانية”، داعيًا الجيش اللبناني إلى حماية الحدود البحرية وتوضيح أسباب هذا الخرق.