مع عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية في الانتخابات الأخيرة، بدأ الرئيس المنتخب في الكشف عن أولى التعيينات في إدارته الثانية، والتي ستكون مليئة بالتغييرات المثيرة والتحديات الجديدة.
في خطوة مفاجئة، أعلن ترامب عن اختيار جاي. دي. فانس، عضو مجلس الشيوخ من ولاية أوهايو، ليشغل منصب نائب الرئيس في إدارته الثانية. هذا الإعلان يأتي بعد فترة من الجدل الذي صاحب فانس في الحملة الانتخابية، حيث أثار ضجة بسبب تصريحات له تم تداولها سابقًا، بما في ذلك تعليقاته حول الديمقراطيين. ورغم هذه التصريحات المثيرة للجدل، كان فانس حليفًا قويًا لترامب طوال الحملة الانتخابية.
وفي عمر الأربعين، يصبح فانس ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، بينما سيكون ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، أكبر رئيس أمريكي يؤدي اليمين في تاريخ البلاد، وذلك في يناير المقبل.
إيلون ماسك في مهمة إصلاحية
إلى جانب تعيينات نائب الرئيس، أعلن ترامب أيضًا عن تكليف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تيسلا” و”سبايس إكس”، بالقيام بتدقيق شامل في إدارة الحكومة الأمريكية. يهدف هذا التدقيق إلى “إصلاح الحكومة بشكل جذري” من خلال اتخاذ خطوات تهدف إلى تقليل الفساد وتحسين الأداء الحكومي.
وكان ماسك قد لعب دورًا كبيرًا في حملة ترامب الانتخابية، حيث أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من أمواله الشخصية لدعم الحملة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات انتخابية في ولاية بنسلفانيا. ورغم عدم الكشف عن الدور المحدد له في الإدارة القادمة، نشر ماسك صورة له في المكتب البيضاوي، ما أثار تكهنات حول دوره المهم في الفريق الرئاسي الجديد.
روبرت كينيدي جونيور: دور مهم في مجال الصحة
في خطوة مثيرة أيضًا، أعلن ترامب عن عزمه إعطاء دور مهم في مجال الصحة العامة إلى روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون إف. كينيدي. كينيدي جونيور، الذي كان مرشحًا مستقلًا في البداية، انسحب من السباق لدعم ترامب. ويعرف كينيدي جونيور بتشككه في فعالية اللقاحات وعلاقاته مع نظريات المؤامرة حول الانتخابات الأمريكية.
ترامب أعرب عن اعتقاده أن كينيدي جونيور سيسهم بشكل كبير في “إعادة عافية أمريكا” في مجالات الصحة، وهو ما يعد بإحداث تحول كبير في سياسة الصحة العامة في الولايات المتحدة.
خلاصة
إدارة ترامب المقبلة تبدو مليئة بالأسماء المثيرة والقرارات المهمة التي ستغير شكل الحكومة الأمريكية، مع التركيز على إصلاحات شاملة وإعادة رسم السياسات في مختلف المجالات. من تعيين جاي. دي. فانس نائبًا للرئيس، إلى إيلون ماسك الذي سيتولى مهمة تدقيق الحكومة، وصولاً إلى دور متزايد لروبرت كينيدي جونيور في قطاع الصحة، يُتوقع أن تشهد الفترة الرئاسية الثانية لترامب تحولات كبيرة في الداخل الأمريكي وعلى الساحة العالمية.