أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن اعتقال رجل من نيويورك بتهمة تقديم الدعم والمساعدة لتنظيم داعش الإرهابي. وأوضحت الوزارة أن المعتقل يدعى “سيد أمان”، وهو مواطن أمريكي يقيم في منطقة ناسو بنيويورك، وكان يخطط للانضمام إلى تنظيم داعش في أفغانستان عبر السفر إلى قطر.
وذكرت الوزارة أن أمان، الذي اعتُقل في مطار جون إف كينيدي الدولي، قد أظهر دعمه المستمر لتنظيم داعش من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أرسل أموالًا إلى أحد أفراد التنظيم. وأضافت المحكمة الفيدرالية في بروكلين أن أمان كان يخطط للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا بعد سفره إلى قطر.
وقالت الشكوى الجنائية المقدمة في المحكمة الفيدرالية إنه بين عامي 2023 و2024، شارك أمان في دعم داعش عبر الإنترنت وأجرى اتصالات مع عناصر موالية للتنظيم. ووفقًا للمصادر الأمنية، فقد تم التواصل مع أمان في بداية أكتوبر من قبل عميل سري تابع للشرطة الفيدرالية الأمريكية، الذي ادعى أنه عضو في داعش، حيث أخبر أمان بخططه للانضمام إلى التنظيم في سوريا. في ردوده، أكد أمان للعميل السري أن “الجهاد والهجرة” هما أبرز أهدافه في الحياة، وأنه على استعداد للقتال ضد “الكفار” والقيام بعمليات انتحارية.
وأكدت الوزارة أن أمان كان مصممًا على تنفيذ خطته للانضمام إلى داعش، مشيرة إلى أن السلطات قامت بالتحقيق في هذه القضية على مدار أشهر وتمكنت من إحباط هذه المخططات الإرهابية في الوقت المناسب. وفي تفاصيل إضافية، قال المدعي العام الأمريكي، بريون بيس، إن أمان “أبدى إصرارًا على تنفيذ خطته”، مشددًا على أن “الجهود الأمنية حالت دون تحقق هذه النوايا الإرهابية”.
كما أعلن مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس دينيهي، أن أمان كان قد أجرى محاولات متعددة لدعم داعش، سواء ماليًا أو لوجستيًا، مؤكداً أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي سيواصل ملاحقة الإرهابيين المحتملين والعمل على منع أي تهديدات”.
وأضافت السلطات أنه عند القبض على أمان في المطار، تم العثور على قلم معدني فضي في حقيبته، وهي من بين الأدلة التي تشير إلى استعداداته للمغادرة والانضمام إلى التنظيم الإرهابي.