هنأ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات، مشدداً على أن الديمقراطيين مستعدون لانتقال سلمي للسلطة، وهو ما يعكس التزامهم بمبادئ الديمقراطية واحترام العملية الانتخابية.
وقال أوباما: “العيش في ظل ديمقراطية يعني الاعتراف بأن موقفنا ليس منتصرًا دائمًا، وأننا ملتزمون بتسليم السلطة بطريقة سلمية ووفقًا للقانون”.
ورغم تهنئته، أعرب أوباما عن خيبة أمله من النتيجة، قائلاً: “لم تكن النتيجة ما كنا نأمله بالنظر إلى الخلافات العميقة مع الجمهوريين حول العديد من القضايا”.
وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من المصاعب لأمريكا، مع تصاعد الاتجاهات المعاكسة للمسؤولين الديمقراطيين، مشيرًا إلى أن أمريكا ليست محصنة من تلك التحولات.
وفي سياق حملتها الانتخابية، صور أوباما دونالد ترامب على أنه “ملياردير مسن ومتذمر” مشيرًا إلى أنه “يشكو من مشاكله الشخصية” ويهتم فقط بـ “المصلحة الذاتية”.
كما وصف ترامب بأنه “أحمق” في خطاب ألقاه في شيكاغو، وطرح تساؤلات حول مدى استعداد مؤيديه للتصويت لشخص “لا يلتزم بالمبادئ”.
وفي وقت لاحق، ألقى أوباما وزوجته ميشيل عدة خطب لدعم كامالا هاريس في الانتخابات النصفية لهذا العام، حيث تركزت جهودهم على الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا. وكان أوباما قد ساعد بشكل كبير في حملة جو بايدن قبل أربع سنوات، مما ساعد نائبه السابق على الوصول إلى البيت الأبيض.
الحديث عن الانتقال السلمي للسلطة كان بمثابة رسالة تؤكد على الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات داخلية وصراعات سياسية حادة.