تلقت الحركة المدنية الديمقراطية ببالغ الاستياء خبر طلب وزير الداخلية لقاضي الأمور الوقتية بمحكمة جنوب القاهرة، بإلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت تنوي تنظيمها أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم والإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في كلا البلدين.
وفي بيانها، أعربت الحركة المدنية عن أسفها الشديد لهذا القرار في وقتٍ يتواصل فيه التضامن الشعبي في العديد من المدن حول العالم مع الشعب الفلسطيني واللبناني، في ظل الهجوم العسكري الوحشي والاعتداءات المستمرة من قوات الاحتلال.
واعتبرت الحركة المدنية الديمقراطية أن هذا الموقف يشكل تقييدًا لحقها وحق المواطنين المصريين في التعبير عن تضامنهم مع الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين، وهو ما يعكس مشاعر الغضب في الشارع العربي والمصري من المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في فلسطين ولبنان.
وأكدت الحركة المدنية الديمقراطية أن مطالبتها المستمرة بحرية الرأي والتعبير هي حق مشروع لكل مواطن مصري، مشيرة إلى أن منع التظاهر للتعبير عن التضامن مع القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان ومخالفة لمبادئ حرية التعبير.
وقالت الحركة المدنية في بيانها: “إن منع حرية التظاهر تضامنًا مع القضية الفلسطينية وتعبيرًا عن غضب المجتمع المصري من المذابح والإبادة الجماعية هو أمر بالغ الخطورة. هذا القرار من شأنه إضعاف إرادة الشعوب العربية في مواجهة الاحتلال، ويعرقل الضغط الشعبي على حكومات العالم للضغط من أجل وقف الحرب ووقف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين”.
وأضافت الحركة المدنية: “الاحتلال الإسرائيلي لم يقتصر على الانتهاكات المستمرة لحقوق الفلسطينيين، بل تعدى ذلك ليشمل انتهاك معاهدات السلام والمواثيق الدولية، بما في ذلك التعدي على معبر صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو ما يستدعي موقفًا قويًا من جميع شعوب العالم للضغط على الحكومات لإيقاف هذا العدوان الوحشي”.
وفي ختام بيانها، أكدت الحركة المدنية الديمقراطية أنها ستسلك جميع السبل القانونية لحماية حقها وحق المواطنين في التعبير عن رأيهم ضد العدوان الإسرائيلي واعتداءاته على الحقوق الفلسطينية واللبنانية.
كما أعلنت الحركة المدنية الديمقراطية دعمها وتضامنها الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشيرة إلى أن هذا التضامن ليس فقط من منطلق مبدئي، بل هو أيضًا تعبير عن الموقف الوطني المصري الرافض للعدوان والظلم.