كشفت أحدث تقارير النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن ارتفاع ملحوظ في عدد الاعتداءات على الصحفيين خلال الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر 2023 و15 أكتوبر 2024، حيث سجلت 224 حالة اعتداء طالت 185 صحفيًا.
تنوع أشكال الاعتداء
توزعت هذه الاعتداءات بين منع من العمل، مضايقات، تتبع قضائي، حجب معلومات، تحريض، رقابة مسبقة، اعتداء جسدي، احتجاز تعسفي، واعتداء لفظي. وقد مارست أطراف رسمية أغلبية هذه الاعتداءات، حيث سجلت 163 حالة، بينما ارتكبت الأطراف غير الرسمية 61 حالة.
النساء الأكثر استهدافًا
أظهر التقرير أن الصحفيات تعرضن لنسبة كبيرة من هذه الاعتداءات، حيث تعرضت 72 صحفية إلى 97 اعتداء، وشملت هذه الاعتداءات حالات من التحريض والاعتداء الجسدي واللفظي، بالإضافة إلى منع من العمل.
جرائم خطيرة
سجل التقرير 28 حالة اعتداء خطيرة، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري، مثل حالة الصحفي سفيان الشورابي والمصور الصحفي نذير القطاري في ليبيا.
ضعف الاستجابة
رغم تقديم 15 شكوى تتعلق بـ 15 اعتداء خطير، إلا أن نسبة الاستجابة كانت منخفضة، حيث تم حل 13 حالة فقط من أصل 26 حالة اعتداء نفذها الأمنيون.
أسباب القلق
أعربت النقابة عن قلقها إزاء استمرار هذه الاعتداءات وتأثيرها السلبي على حرية الصحافة في تونس، وطالبت بتدخل الحكومة لتوفير الحماية للصحفيين وضمان ممارستهم لعملهم بحرية واستقلالية.