أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ليلة الأحد، عن تعيين توماس هومان، المدير السابق بالإنابة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE)، “قيصرًا للحدود” في إدارته الجديدة، في خطوة تهدف لتعزيز سياسات الحدود وعمليات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين.
يحمل هذا التعيين رسالة واضحة إلى حكام الولايات الديمقراطية الذين يعارضون عمليات الترحيل الجماعي، مفادها أن الإدارة الجديدة مصممة على تطبيق سياسات الهجرة بشكل صارم دون قبول العقبات.
رسالة هومان لحكام الولايات الديمقراطيين
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز ديجيتال، قال هومان: “إذا لم يكونوا على استعداد للمساعدة، فابتعدوا عن الطريق لأن ICE ستقوم بعملها”.
تأتي هذه الرسالة ردًا على تصريحات بعض حكام الولايات الديمقراطيين الذين أبدوا معارضة للتعاون مع إدارة ترامب في عمليات الترحيل، حيث صرحت حاكمة ولاية ماساتشوستس ماورا هيلي بأنها ستستخدم “كل أداة متاحة” لحماية السكان ورفضت بشكل قاطع التعاون مع عمليات الترحيل.
استراتيجية هومان في تنفيذ الترحيل
أكد هومان أن إدارته ستركز بشكل خاص على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم إدانات أو تهم جنائية، معتبرًا أنهم يمثلون تهديدات للأمن القومي والسلامة العامة.
وأضاف أنه على الرغم من أهمية دعم حكومات الولايات، فإن عدم توفر هذا الدعم لن يعيق جهود الإدارة، حيث سيزيد من عدد عناصر ICE لإتمام عمليات الترحيل. وقال هومان: “بدلاً من إرسال 100 شخص إلى بوسطن، سنرسل 200 عميل، وسنقوم بإنجاز المهمة”.
دعم شعبي وتفويض من المواطنين
أعرب هومان عن ثقته بأن الرئيس ترامب حصل على تفويض شعبي لتطبيق سياسات الهجرة الصارمة، مشيرًا إلى أن الشعب الأمريكي انتخب ترامب من أجل تأمين الحدود وترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا للأمن القومي.
وتعد هذه التصريحات بمثابة تأكيد على التزام الإدارة الجديدة بتعزيز أمن الحدود وتنفيذ سياسات الترحيل الصارمة.
يعتبر تعيين توماس هومان “قيصرًا للحدود” خطوة رمزية وعملية لتعزيز سياسات ترامب تجاه الهجرة، مع رسالة واضحة إلى الجهات المعارضة.
ومع تركيزه على المهاجرين غير الشرعيين ذوي السجل الجنائي، تستعد الإدارة الجديدة لمواجهة مقاومة من بعض الولايات، مما قد يثير نقاشًا واسعًا حول حقوق الولايات وتعاونها مع السلطات الفيدرالية في قضايا الهجرة.