شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات العنيفة على مناطق متفرقة من لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله اللبناني.
ووفقًا لتقارير محلية، سُمع دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات في هذه الهجمات، التي استهدفت عدة مواقع في جنوب العاصمة بيروت، في إطار هجوم منسق على منشآت ومراكز تابعة لحزب الله.
التحذيرات الإسرائيلية والمواقع المستهدفة
في وقت سابق، حدد الجيش الإسرائيلي 12 موقعًا في جنوب بيروت، مطالبًا المدنيين الذين يقطنون بالقرب من منشآت حزب الله بإخلاء تلك الأماكن.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات للمدنيين بالبقاء على بعد 500 متر على الأقل من المواقع المستهدفة.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن إسرائيل قد نفذت حتى ظهر يوم الثلاثاء 13 هجومًا عنيفًا على عدة مناطق لبنانية، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تُعتبر القاعدة الرئيسية لحزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا قبل ساعة من الهجوم على الضاحية الجنوبية، مطالبًا بإخلاء 11 مبنى في المنطقة.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية مدينة النبطية في الجنوب اللبناني، وهي واحدة من أكبر المدن في جنوب لبنان، إضافة إلى تنفيذ هجمات على منطقة الهرمل في سهل البقاع الشرقي، التي تعد مركزًا رئيسيًا لانتشار قوات حزب الله على الحدود اللبنانية السورية.
الهجمات الجوية على الضواحي الجنوبية لبيروت
منذ بداية الهجمات الإسرائيلية الواسعة على لبنان في الثاني من مهر (أكتوبر) 2023، استهدفت الطائرات الإسرائيلية الضواحي الجنوبية لبيروت بشكل منتظم.
وتشير التقديرات إلى أن هذه المنطقة تضم بين 600 ألف و800 ألف نسمة، ما يعكس حجم التأثير البشري الكبير لهذه الهجمات على المدنيين.
وفي تصريحات له، أكد يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أن إسرائيل لن توافق على وقف لإطلاق النار أو إنهاء الحرب في لبنان إلا بعد تحقيق أهدافها.
وأضاف كاتس أن العمليات الهجومية يجب أن تستمر بهدف إضعاف قدرات حزب الله، مع التأكيد على أن إسرائيل ستواصل هجماتها ضد الحزب “بكل ما أوتينا من قوة حتى تحقيق أهداف الحرب”.
وأشار كاتس إلى أن أهداف الحرب تتمثل في “نزع سلاح حزب الله، إعادته إلى الجانب الآخر من نهر الليطاني، والسماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم بأمان”. وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه لن تكون هناك أي اتفاقيات لا تضمن حق إسرائيل في تأمين حدودها ومكافحة الإرهاب بشكل مستقل.