أعلنت وزارة الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية مساء السبت، أن قنبلتين مشعلتين ألقيتا على منزل نتنياهو في مدينة قيساريا، وسقطتا في ساحة المنزل. وأكدت الشرطة والشاباك (جهاز الأمن العام) صباح اليوم الأحد أنه تم اعتقال ثلاثة مشتبه بهم الليلة الماضية في إطار التحقيق في الحادث.
وفقا للإعلان الرسمي، تم تحويل المشتبه بهم إلى التحقيق المشترك من قبل جهاز الشاباك ووحدة “لاهاف 433” التابعة للشرطة الإسرائيلية. وأوضحت الوحدة 433 في بيان لها أنه “سيتم تقديم مزيد من التفاصيل لاحقًا بناء على سير التحقيق”. وذكر البيان أن المعتقلين معروفون بنشاطهم في الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، ومن بينهم مقدم في الاحتياط الذي يُعتبر من قادة الاحتجاجات في منطقة قيساريا.
ردود فعل وتحقيقات مستمرة
في تعليق على الحادث، أدان وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس، والذي نشر تغريدة عبر موقع “إكس” (تويتر) قائلاً: “إن إطلاق قنابل ضوئية على منزل نتنياهو أمر خطير وأدينه بشدة. ومن المؤكد أن الشاباك والشرطة سيعثران على مرتكبي هذه الجريمة ويقدمونهم إلى العدالة”.
عدم وقوع إصابات
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته لم يكونوا في المنزل وقت وقوع الحادث، ولم يُسجل أي إصابات. وكان المنزل قد تعرض لتهديدات مماثلة في الماضي، حيث تعرض في وقت سابق من الشهر الماضي لقصف بطائرة مسيرة من قبل حزب الله اللبناني، والتي أصابت جزءًا من مقر إقامته في قيساريا.
التداعيات والتوترات المستمرة
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات متصاعدة بسبب الاحتجاجات المستمرة ضد سياسات حكومة نتنياهو. وقد شدد معارضو الحكومة على أن مثل هذه الحوادث تمثل خطوة خطيرة تؤثر على الأمن الشخصي للمسؤولين، بينما يواصل الشاباك والشرطة التحقيقات في الحادث لتحديد الدوافع وراء هذا العمل.
من المتوقع أن تواصل التحقيقات في هذه القضية للكشف عن ملابسات الحادث، بينما تشهد البلاد استمرارًا في حراك الاحتجاجات الشعبية التي تُنظم ضد الحكومة الحالية.