قتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في حزب الله، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد 17نوفمبر.
وتعتبر هذه الغارة جزءاً من تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحزب الله، حيث طالت الغارات الإسرائيلية لأول مرة منطقة رأس النبع، وهي منطقة مأهولة بالسكان في العاصمة اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أن الغارة دمرت مكتباً تابعاً لحزب البعث السوري في بيروت، وهو ما يعكس توسعاً في نطاق استهدافات الجيش الإسرائيلي، الذي كان قد قصف مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت سابق.
من جهة أخرى، ذكر بعض شهود العيان أن الغارات استهدفت مناطق أخرى حساسة مثل مستشفى سان جورج في الحدث، بالإضافة إلى برج البراجنة وحي الشياح، حيث تضررت مبانٍ سكنية جراء القصف.
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الأحد لعدة غارات جوية، وأظهرت لقطات من وكالة فرانس برس أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت تعليمات بإخلاء ثلاث مناطق في الضاحية الجنوبية، مما يثير المخاوف من تصاعد القتال في هذه المناطق المدنية.
وفي وقت لاحق من صباح الأحد، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على جنوب لبنان، بما في ذلك سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي استهدف مناطق أخرى، منها حارة حريك وشارع الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانبه، أعلن حزب الله أن مقاتليه نفذوا هجمات ضد القوات الإسرائيلية في بلدة شمع قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وقالوا إنهم اشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
في إطار التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق رشقة صاروخية من لبنان نحو منطقة خليج حيفا في شمال إسرائيل، حيث تم اعتراض بعض القذائف بينما سقطت القذائف الأخرى في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.
وفي خطوة غير تقليدية، وجه الإعلام العسكري الإسرائيلي دعوة للـ “لبنانيين الساخطين على حزب الله” ومن بينهم نشطاء من الحركة، للتواصل مع وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) لتقديم مطالباتهم أو التقارير حول نشاطات حزب الله.
تصاعد القتال بين حزب الله وإسرائيل يأتي في وقت حساس، مع تزايد الغارات والهجمات المتبادلة على الجبهات اللبنانية والإسرائيلية، وسط مخاوف من انفجار الوضع بشكل أكبر في المنطقة.