بمشاركة 100 من أعضاء المجمع المقدس.. البابا تواضروس الثاني يحتفل بتجليسه

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بالتذكار الثاني عشر لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا على الكرسي المرقسي.

أُقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي في كنيسة التجلي بمركز لوجوس، دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وترأس الخدمة قداسة البابا بمشاركة نحو مئة من المطارنة والأساقفة، إضافة إلى وكلاء البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومدير مكتب قداسة البابا، وسكرتيريه ومساعديه من الآباء الكهنة والرهبان.

كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني

في عظة القداس، استعرض البابا تواضروس أبرز التذكارات الكنسية التي تزامنت مع اليوم، وهي: تذكار مجمع نيقية (325م)، الذي شارك فيه 318 أسقفًا ورفض فيه بدعة آريوس، وتذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس عام 2018.

ثم أشار البابا تواضروس إلى مرور 12 عامًا على تجليسه كبطريرك، قائلًا: “اليوم ذكرى مرور 12 عامًا على إقامة ضعفنا لخدمة كنيسته المقدسة… نشكرك يا رب لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة.”

خمسة خواطر من العظة

قدّم البابا تواضروس خمسة مبادئ حاكمة للخدمة الرعوية:

1. محو الأمية الكتابية والعمل بالإنجيل:
   أكد البابا تواضروس أهمية الأنشطة الكتابية مثل التفسير والمسابقات، لكنه شدد على ضرورة غرس “الإنجيل المعاش” في حياة الشعب كأولوية للخدمة.
2. خدمة التعليم وخدمة السلام:
   نوّه البابا تواضروس إلى أن المسيح هو “المعلم الصالح” و”صانع السلام”، مشددًا على أهمية غرس قيم السلام في البيت والخدمة والكنيسة.
3. حراسة الإيمان مع غرس التقوى:
   شدد على أن التقوى – أي مخافة الله والأمانة – هي ثمرة الإيمان السليم، محذرًا من تحويل الدفاع عن العقيدة إلى صراعات وكراهية.
4. استخدام التكنولوجيا مع القدوة الشخصية:
   أوضح أن التكنولوجيا توفر إمكانيات كبيرة للخدمة، ولكن الأهم هو تقديم القدوة الحسنة، كما فعل المسيح الذي غيّر حياة الملايين بسيرته النموذجية.
5. أهمية العمل الفردي والتجمع المشترك:
   أشار البابا تواضروس إلى أن وجود الآباء الأساقفة معًا يعزز الوحدة والنمو، وهو ما يجعل التجمعات مثل هذا اليوم أكثر تأثيرًا من الكلمات.

رسالة ختام القداس

أكد بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على أهمية مركز لوجوس كمساحة لخلوة الآباء الأساقفة وتنمية الحوار وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى احتياج الجميع لمثل هذه التجمعات الروحية.

يذكر أن البابا تواضروس الثاني تم تنصيبه بطريركًا في 18 نوفمبر 2012 ليصبح البطريرك الـ 118 في سلسلة بابا