فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار بريطاني لحماية المدنيين في السودان بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
في تطور جديد يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في السودان، فشل مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في تمرير مشروع قرار قدمته بريطانيا لحماية المدنيين. جاء ذلك بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد المشروع الذي حظي بدعم أغلبية أعضاء المجلس.
تفاصيل المشروع:
كان مشروع القرار البريطاني يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، ويطالب الأطراف المتحاربة بالالتزام بحماية المدنيين. كما يدين المشروع الهجمات المستمرة على المدنيين في مناطق مختلفة من السودان، ويحث الأطراف على الدخول في حوار جاد لإنهاء النزاع.
أسباب الفيتو الروسي:
بررت روسيا رفضها للمشروع بأن النص يحمل “فهماً خاطئاً” لمسؤولية حماية المدنيين، ويركز على التدخل في الشؤون الداخلية للسودان. كما اعتبرت موسكو أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة هي من خلال حوار سوداني-سوداني، دون تدخل خارجي.
ردود الفعل الدولية:
أثارت موقف روسيا استياءً واسعاً في مجلس الأمن، حيث نددت بريطانيا وفرنسا باستخدام روسيا للفيتو، ووصفتاه بأنه “عار” و”عائق أمام جهود السلام”. كما أعربت دول أخرى عن قلقها إزاء استمرار العنف في السودان، ودعت الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار فوراً.
تأثير الفيتو على المدنيين:
من المتوقع أن يؤدي فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء حاسم إلى تفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث يستمر المدنيون في التعرض للقتل والتشريد والعنف. كما يعكس هذا الفشل عجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين في مناطق النزاع.
مواقف الأطراف:
رحبت الحكومة السودانية بالفيتو الروسي، واعتبرته تأكيداً على سيادتها واستقلالها. في المقابل، نددت قوات الدعم السريع بالفيتو الروسي، وحملت مجلس الأمن مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في البلاد.