أعلنت الحكومة المصرية عن خطة طموحة لطرح 15 شركة حكومية للبيع في قطاعات حيوية مثل البنوك والمطارات والبتروكيماويات.
يأتي هذا الإعلان في إطار سعي الحكومة لتنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي.
وتتضمن الشركات المزمع طرحها أسماء بارزة في القطاعات المختلفة، وذلك في إطار خطة شاملة لتقليص دور الدولة في الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع الخاص. وقد حققت الحكومة نجاحًا ملحوظًا في المرحلة الأولى من برنامج الطروحات، حيث جمعت مليارات الدولارات من خلال بيع حصص في شركات حكومية كبرى.
صندوق النقد الدولي يدفع نحو المزيد من الإصلاحات
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة بعثة من صندوق النقد الدولي إلى القاهرة، حيث تجري مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تقدم برنامج الإصلاح الاقتصادي. وقد أكد صندوق النقد على أهمية الإسراع في تنفيذ برنامج الطروحات لضمان استمرار الدعم المالي لمصر.
خبراء الاقتصاد يثمنون الخطوة
يرى خبراء الاقتصاد أن طرح الشركات الحكومية للبيع سيساهم في زيادة كفاءة هذه الشركات، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة، وتعزيز النمو الاقتصادي. كما يتوقعون أن يؤدي ذلك إلى زيادة تدفقات العملة الصعبة إلى مصر، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
الطرح العام للمصرف المتحد.. بداية جديدة
ومن المتوقع أن يشهد الطرح العام لحصة من أسهم المصرف المتحد، والذي يعتبر أكبر بنك تجاري في مصر، إقبالًا كبيرًا من المستثمرين. ويرى الخبراء أن نجاح هذا الطرح سيعزز ثقة المستثمرين في البورصة المصرية ويشجعهم على المشاركة في الطروحات المستقبلية.
تحديات تواجه البرنامج
على الرغم من التوقعات الإيجابية، إلا أن برنامج الطروحات يواجه بعض التحديات، منها تحديد التقييم العادل للشركات المطروحة، وضمان الشفافية في عملية البيع، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار.
ختامًا، فإن برنامج الطروحات الحكومية يمثل خطوة مهمة في مسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر. ومن المتوقع أن يساهم هذا البرنامج في تعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.