أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن تحقيق أنصاره فوزاً ساحقاً في الانتخابات البلدية التي جرت في ليبيا يوم 16 نوفمبر 2024. جاء هذا الإعلان وسط اتهامات واسعة النطاق بالتلاعب بنتائج الانتخابات وتزويرها.
في بيان رسمي، أكد القذافي أن أنصاره قد تمكنوا من حصد أغلبية المقاعد في المجالس البلدية، متوعداً كل من يحاول طمس هذه الحقيقة. وأثار هذا البيان جدلاً واسعاً في الشارع الليبي، حيث شكك العديد من المراقبين في صحة هذه الادعاءات.
من جانبها، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنها ستعلن النتائج النهائية للانتخابات بعد أسبوع، وهو تأخير غير مسبوق أثار تساؤلات حول أسباب هذا التأخير. وأفادت تقارير بأن المفوضية تتعرض لضغوط كبيرة لتغيير النتائج لصالح تيار سيف الإسلام القذافي.
وذكرت مصادر مطلعة أن هناك محاولات لتزوير نتائج الانتخابات من خلال إعادة فرز الأصوات في غرف مغلقة وبعيداً عن أعين المراقبين. وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى إضعاف قوة التيارات المناوئة للقذافي وتقويض فرصها في المشاركة السياسية.
هذا التطور الأخير يزيد من حدة الانقسامات السياسية في ليبيا، ويؤكد على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في البلاد. كما يثير مخاوف بشأن مستقبل العملية الانتخابية في ليبيا، ومدى التزام الأطراف السياسية المختلفة بالنتائج.